“الدفاع المدني” يحذّر المدنيين من مخلفات الحرب

دعا “الدفاع المدني السوري” المدنيين لتجنب مخاطر مخلفات الحرب، وعدم دخول القرى والبلدات والأراضي التي كانت ضمن خطوط التماس سابقًا مع نظام الأسد المخلوع.

وحذّر في بيان اليوم، الجمعة 24 من كانون الثاني، من دخول المنازل المدمرة أو السير في طرقات غير مستخدمة، داعيًا لعدم الاقتراب من الثكنات والمقار العسكرية والحواجز السابقة والسواتر الترابية والخنادق.

وطالب “الدفاع المدني” بتوخي الحذر من أي جسم غريب وعدم لمسه أو تحريكه، والإبلاغ عنه، لافتًا إلى أن نظام الأسد والميليشيات الموالية له تعمدوا زرع الألغام في مناطق حيوية وفي الأماكن التي يتوقع فيها تحرك المدنيين، لقتل أكبر عدد ممكن، معتبرًا أن هذه الجرائم طويلة الأمد بحق السوريين وجه آخر لحربهم وإجرامهم، وفق البيان.

وقال “الدفاع المدني”، إن الذخائر غير المنفجرة والألغام التي خلفتها الحرب، تكون عادة بين الأحجار أو الركام أو تحت التراب، وقد يلمسها بلا قصد المدنيون.

وعند العودة إلى المناطق التي شهدت اشتباكات أو تعرضت للقصف، يجب عدم الاقتراب من الإشارات التحذيرية، وعدم سلك الطرقات المهجورة، والابتعاد عن الحفر والخنادق والسيارات المدمرة وجثث الحيوانات النافقة والأسلاك الشائكة، وإخبار الأطفال بضرورة عدم لمس أي جسم غريب.

تعد الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار من أخطر التهديدات التي تواجه السوريين في مرحلة ما بعد سقوط النظام، إذ تعرقل عودة الحياة الطبيعية عند السوريين واستئناف أعمالهم.

وخلال الفترة ما بين 27 من تشرين الثاني 2024 و10 من كانون الثاني الحالي، وثّق “الدفاع المدني” مقتل 35 مدنيًا بينهم ثمانية أطفال وامرأة، وإصابة 54 مدنيًا بينهم 23 طفلًا بجروح منها بليغة، في انفجار لمخلفات الحرب والألغام في مختلف المناطق السورية.

ووفقًا لتقرير لمنظمة “ذا هالو تراست” العالمية المختصة بإزالة الألغام الأرضية، في 9 من كانون الثاني الحالي، قتل ما يقارب 80 مدنيًا، بينهم 12 طفلًا، بسبب الألغام الأرضية وغيرها من مخلفات الحرب في الشهر الذي تبع سقوط النظام في 8 من كانون الأول 2024.

ويصف “الدفاع المدني” مخلفات الحرب الناجمة عن قصف النظام السابق بالخطر المستمر طويل الأمد الذي يؤثر على حياة المدنيين، إذ تبقى قابلة للانفجار لسنوات، وتؤثر على المناطق السكنية والزراعية وأماكن لعب الأطفال.

“إرث قاتل”.. جهود لإزالة مخلفات الحرب في سوريا