أصيب خمسة مدنيين بتفجير سيارة مفخخة في مدينة منبج شرقي حلب، وهو التفجير الخامس الذي تشهده المدينة بعد سيطرة “الجيش الوطني السوري” عليها في 6 من كانون الأول 2024.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن فرقه استجابت، الخميس 23 من كانون الثاني، لتفجير سيارة مفخخة مقابل المستشفى الوطني على طريق حلب- منبج، أدى إلى إصابة خمسة أشخاص، وتضرر مدرسة.
كما أعلن عن إصابة سبعة مدنيين بينهم طفلان إثر هجمات صاروخية مصدرها مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، استهدفت أحياء سكنية بمدينة جرابلس شرقي حلب، ومخيم التنك والملعب المدني بالمدينة.
خمسة تفجيرات
ذكر “الدفاع المدني” أن التفجير في منبج، الخميس، هو الخامس من نوعه خلال أقل من شهر، وهو ما يهدد أرواح السكان ويقوض حياتهم واستقرارهم.
أول الانفجارات كان في 24 من كانون الأول 2024، وأدى إلى مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين، إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة مدنية في شارع التجنيد وسط المدينة.
وفي 27 من الشهر نفسه، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من المسجد الكبير في شارع السرايا لكنه لم يخلف أضرارًا بشرية، واقتصرت الخسائر على أضرار مادية.
وفي 17 من كانون الثاني الحالي، انفجرت سيارة مفخخة في شارع الرابطة بالمدينة لم تسفر عن إصابات.
وخلال السنوات السابقة، شهدت مناطق سيطرة “الجيش الوطني” حالات تفجير متعددة لسيارات أو دراجات نارية أو عبوات ناسفة.
وتتجه الاتهامات إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لكنها تنفي تورطها بهذه الهجمات.
ثماني هجمات
منذ بداية العام الحالي وحتى 19 من كانون الثاني، استجابت فرق “الدفاع المدني” لثماني هجمات في مناطق ريف حلب، أدت إلى مقتل خمسة مدنيين، وإصابة 12 مدنيًا بينهم تسعة أطفال.
تتعرض مناطق ريف حلب الشرقي لقصف متواصل خلال الأيام القليلة الماضية، مصدره مناطق سيطرة “قسد”، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف المدنين.
وقتلت طفلتان شقيقتان، وأصيب سبعة مدنيين آخرين بجروح بينهم أربعة أطفال وامرأة، جراء قصف لـ”قسد”، استهدف منازل المدنيين في قرية تل عرش بريف منبج شرقي حلب، في 21 من كانون الثاني الحالي.
وذكر “الدفاع المدني”، أن الهجمات وفق المعطيات الأولية وشهادات الأهالي وتوصيفهم لطبيعة القصف والحروق التي تعرض لها المصابون، تمت بأسلحة حارقة.
كما تعرضت ناحية أبو قلقل بريف مدينة منبج لقصف مدفعي من “قسد”،في 22 من كانون الثاني، مسببًا أضرارًا مادية في منازل المدنيين، دون وقوع إصابات.
وأدان “الدفاع المدني” هذه الهجمات، وقال إن استمرارها واستهداف المدنيين “يهدد أرواحهم ويعمّق مأساتهم الإنسانية ويقوّض الأنشطة التعليمية والزراعية وسبل العيش”.
وأضاف أن هذه الاستهدافات “تزيد من تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا، وتنسف محاولات المدنيين بالاستقرار، وتدفعهم للنزوح”.
ولفت إلى أن استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا هو “جريمة حرب خطيرة” ويجب محاسبة مرتكبيها وتحقيق العدالة للضحايا، داعيًا إلى منع هذه جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين.
كما دعا المجتمع الدولي إلى وضع حد لهذه الهجمات، والمضي في مسارات العدالة والمحاسبة في سوريا.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة دمشق المؤقتة، الخميس، اكتشافها سيارة مفخخة كانت في طريقها إلى مدينة حلب.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزارة الداخلية، أن السيارة كانت قادمة من مناطق سيطرة “قسد” باتجاه مدينة حلب.
وضبطت الداخلية السورية سيارة مفخخة أخرى قادمة من مناطق “قسد”، في 10 من كانون الثاني، وقالت الوزارة إنها تمكنت من كشفها وتفكيكها قبل وصولها إلى حلب.
وتدور اشتباكات بين “الجيش الوطني” و”قسد” منذ أيام شرقي حلب وبالقرب من مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، دون إحداث تغيير ملحوظ على واقع السيطرة.
وتتركز الاشتباكات بمحيط سد “تشرين” وتتهم “قسد”، “الجيش الوطني” باستهداف جسم السد، وإحداث ضرر فيه.