إلى أين وصلت مبادرة تركيا مع “PKK”

  • 2025/01/23
  • 7:10 م
متظاهرون مؤيدون لحزب "العمال الكردستاني" يرفعون صور عبد الله أوجلان في مدينة ستراسبورغ الفرنسية - 19 شباط 2019 (رويترز)

متظاهرون مؤيدون لحزب "العمال الكردستاني" يرفعون صور عبد الله أوجلان في مدينة ستراسبورغ الفرنسية - 19 شباط 2019 (رويترز)

أعلن وفد حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” (دام بارتي) عزمه مواصلة اتصالاته، متطلعًا لـ “مساهمات قيمة” في سبيل تحقيق تقدم بـ”مبادرة السلام” المطروحة بين تركيا، وزعيم حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا.

نشر وفد الحزب بيانًا مكتوبًا بعد لقائه مع عبد الله أوجلان للمرة الثانية، نشرته وسائل إعلام تركية منها قناة “NTV“، الخميس 23 من كانون الثاني، وجاء فيه أن أوجلان قدم أولًا “تعازيه لعائلات الذين فقدوا حياتهم في الحريق المؤسف الذي وقع في بولو، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.

وقدم الوفد لأوجلان، وفق البيان، “المعلومات الضرورية المتعلقة بالمحادثات” التي تجريها الأطراف، مشيرًا إلى استمرار أعمال أوجلان “المتعلقة بالعملية” في إشارة لعملية السلام المطروحة على الطاولة، التي تهدف لحل “العمال الكردستاني”، وإنهاء العمليات العسكرية.

ولفت الوفد إلى أن التصريحات اللازمة ستقدم للرأي العام بعد اكتمال التحضيرات في هذا الشأن.

وأدى تمرد “حزب العمال الكردستاني” ضد الدولة التركية منذ عام 1984 إلى مقتل نحو 40 ألف شخص، ولا يزال أوجلان، المسجون منذ عام 1999، يتمتع بنفوذ كبير على السياسة الكردية، في كل من تركيا، وسوريا، والعراق، وإيران.

وخلص بيان الوفد التركي لأوجلان: “كوفد سنواصل أعمالنا واتصالاتنا، وسنُطلع الرأي العام كلما كانت هناك تطورات. هذه العملية ستتيح لنا جميعًا العيش معًا وبحرية. وعلى أمل تحقيق ذلك، ننتظر المساهمات القيّمة من جميع شرائح المجتمع”.

وسبق أن حث دولت بهجلي، زعيم “حزب الحركة القومية”، وهو الحليف الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوجلان على الإعلان عن حل الحزب “بشكل غير المشروط” قبل اجتماعه مع “حزب المساواة” المعارض، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي.

وشكّلت دعوة بهتشلي حزب “العمال الكردستاني” للحوار نقطة تحول في مسار الأحداث على صعيد الداخل التركي، وسط ارتدادات متوقعة في شمال شرقي سوريا، حيث تهيمن أحزاب كردية تنظر إليها أنقرة على أنها أذرع لحزب “العمال”.

اقرأ أيضًا: مبادرة تركية في سلّة “الإدارة الذاتية”

وفي 29 من كانون الأول 2024، دعا أوجلان، لدعم عملية السلام مع أنقرة، مؤكدًا أن “تعزيز الأخوة التركية الكردية مسؤولية تاريخية”.

وأبلغ أوجلان وفدًا من حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” زاره حينها في سجنه قرب اسطنبول، في أول زيارة من نوعها منذ حوالي عقد من الزمن، بأنه مستعد لدعوة المسلحين في حزبه إلى إلقاء السلاح والمساهمة في عملية السلام مع أنقرة.

وقال أوجلان، إن “تعزيز الأخوة التركية الكردية من جديد ليس فقط مسؤولية تاريخية، بل هو أيضًا مسألة ذات أهمية حاسمة وملحة لجميع الشعوب”.

حديث أوجلان جاء بعد أن اقترح بهتشيلي، في تشرين الأول 2024، أن يعلن أوجلان إنهاء التمرد مقابل إمكانية إطلاق سراحه، وهو ما وصفه الرئيس التركي حينها، بأنه “فرصة تاريخية” لكنه لم يتحدث عن أي عملية سلام.

مقالات متعلقة

  1. بهتشلي يدعو "العمال الكردستاني" لحل نفسه
  2. أوجلان يدعو أنصاره لترك السلاح والسلام مع تركيا
  3. عائلة أوجلان تزوره لأول مرة منذ أربع سنوات
  4. تركيا.. بهتشلي يتوقع تواصلًا من أوجلان

سوريا

المزيد من سوريا