قتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخران بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بريف دير الزور.
وقال “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، الخميس 23 من كانون الثاني، إن لغمًا أرضيًا من مخلفات الحرب انفجر، أمس الأربعاء، بسيارة في بادية دير الزور الجنوبية بالقرب من قرية كباجب، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة اثنين آخرين.
وذكر “الدفاع المدني” أن مخلفات الحرب والألغام تنتشر بشكل كبير في دير الزور وباديتها، وتهدد سلامة السكان وسبل عيشهم.
وشهدت دير الزور صدام بين عدة قوة عسكرية منذ العام 2011، هي فصائل المعارضة السورية وجيش نظام الأسد إلى جانب الميليشيات المحلية والمتعددة الجنسيات الرديفة له، وتنظيم “الدولة الإسلامية” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) صاحبة السيطرة حاليًا على شمال غربي سوريا.
ونوه “الدفاع المدني” إلى أن السوريين يعيشون واقعًا صعبًا بسبب مخلفات الحرب التي تنتشر في كل الأراضي السورية، وباتت أكبر خطر يهدد الأرواح وتقوض عودة السكان المهجرين واستثمار الأراضي الزراعية، وتحتاج هذه المخلفات لجهود كبيرة ولسنوات طويلة حتى يتم التخلص منها.
وخلال الفترة بين 27 من تشرين الأول 2024 و19 من كانون الثاني الحالي (منذ انطلاق معركة ردع العدوان)، قتل 40 شخصًا في سوريا، جراء انفجار ألغام زرعها جيش النظام السابق، ومخلفات حرب.
وبحسب إحصائية حصلت عليها عنب بلدي من “الدفاع المدني السوري”، فإن من بين القتلى الـ 40 شخصًا هناك 8 أطفال وامرأة.
وأصيب خلال نفس الفترة 65 مدنيًا، بينهم 28 طفلًا بجروح منها بليغة.
وأشار “الدفاع المدني” إلى أن الإحصائية تتضمن حوادث الانفجار التي استجابت لها فرقه.
أما خلال الفترة التي سبقت معركة “ردع العدوان”، أي منذ مطلع 2024 حتى 26 من تشرين الثاني، فقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب 27 شخصًا بينهم 23 طفلًا وامرأتان.
وقال “الدفاع المدني” لعنب بلدي، إن فرقه، منذ 26 من تشرين الثاني 2024 وحتى 18 من كانون الثاني الحالي، نفذت 659 عملية تطهير، تم خلالها التخلص من 1060 ذخيرة غير منفجرة.
وتم تحديد 134 حقل ألغام ونقطة لوجود الألغام (بما في ذلك الألغام المضادة للدبابات وأخرى للأفراد) في إدلب وحلب وحماة ودير الزور واللاذقية، كما قدم “الدفاع المدني” 330 جلسة تدريب عملي للسكان قبل عودتهم إلى المناطق التي هُجروا منها.