مطالب بالمعاملة بالمثل
سائقون يحتجون على الرسوم الأردنية للشاحنات السورية
احتج المئات من سائقي شاحنات التصدير السورية أمام مدخل معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن اليوم، الأربعاء 22 من كانون الثاني، مطالبين الأردن بمعاملة الشاحنات السورية بمثيلاتها الأجنبية التي لا تُفرض عليها رسوم جمركية.
وقال غيث مخيبر سائق شاحنة من محافظة ريف دمشق مشارك في الاحتجاج، إنه شارك في الوقفة الاحتجاجية من أجل تحريك قضية تجاهل حقوق سائقي الشاحنات السورية.
وأضاف غيث لعنب بلدي، أن الأردن لا يفرض ضرائب على الشاحنات الأردنية أو المصرية أو الخليجية عند دخولها إلى سوريا، بينما يفرض ضريبة على الشاحنات السورية.
وأشار إلى أن تضرر بسبب عدم فرض رسوم جمركية على الشاحنات الأجنبية، إذ إن التاجر السوري يُفضّل الشاحنات الأردنية، وكونها لا تدفع ضريبة جمركية فهي تقبل بسعر أقل من الشاحنات السورية.
كما أن التاجر السوري يفضّل تصدير بضاعته عبر الشاحنات الأجنبية، فهي تدخل الأراضي الأردنية دون أن يُطلب منها تفريغ الحمولة (في حال كان التصدير إلى غير الأردن)، كما يفعل الأردن مع الشاحنات السورية.
وفي حال دخلت الشاحنة السورية إلى الأردن فهي تدفع ضريبة قد تصل إلى أكثر من 1300 دولار حسب حمولتها، كما تُفرض ضريبة أخرى على الشاحنة بعد تفريغ الحمولة وعودتها إلى سوريا تصل إلى أكثر من 120 دولارًا حسب وزن الشاحنة.
السائق محمد دولاتلي قال لعنب بلدي، إنه يطلب المساواة بين جميع السائقين من مختلف الدول وتوحيد الرسوم الجمركية، مشيرًا إلى أن من غير المنطقي ترك الشاحنات تدخل إلى سوريا دون إلزامها في دفع ضريبة جمركية.
واشتكى محمد من سوء المعاملة الأردنية في معبر “جابر”، حيث يُمنع دخول السائق السوري المنقطع عن الأردن منذ عامين لأسباب أمنية، في حين يدخل الأردني للأراضي السورية “بكل أريحية”.
وقال عدد من السائقين لعنب بلدي، إن إدارة معبر “نصيب” سمحت بدخول خمسة من السائقين لمقابلة مدير المعبر، للاستماع إلى مطالبهم.
ووفق سائقين قابلتهم عنب بلدي، سبق أن رفض وزير النقل في حكومة دمشق المؤقتة، في 12 من كانون الثاني الحالي، مقابلة وفد من السائقين السوريين لبحث قضاياهم، في حين تسلّم قائمة بمطالبهم، الأمر الذي دفعهم للقدوم إلى معبر “نصيب” للاعتصام أمامه.
ويرى عدد من السائقين أن الاعتصام أمام معبر “نصيب” هو الوسيلة الوحيدة لإيصال صوتهم للقيادة السورية من أجل إنصاف حقوقهم عبر فرض المعاملة بالمثل على السيارات غير السورية، والضغط بنفس الوقت على الأردن لفرض رسوم جمركية على الشاحنات الأجنبية القادمة إلى سوريا عبر أراضيها.
وقال السائق محمد، إنه قطع مسافة تزيد على 200 كيلو متر للمشاركة في الاعتصام.
يوجد معبران رسميان بين الأردن وسوريا وهما معبر “الجمرك القديم- الرمثا” ومعبر “نصيب” ويقابله من الجانب الأردني معبر “جابر”، ويشمل ثلاثة مسارات، واحد للمسافرين القادمين، وآخر للمغادرين بمركباتهم الخاصة أو وسائط النقل العامة، والثالث مخصص للشاحنات القادمة والمغادرة.
وعاد معبر “نصيب” للعمل في تشرين الأول عام 2018 بعد سيطرة النظام السوري السابق على المنطقة، بعد إغلاقه من قبل الأردن لثلاث سنوات إثر سيطرة فصائل المعارضة عليه عام 2015.
كما توقف المعبر مؤقتًا بعد الأحداث التي شهدتها محافظة درعا في 6 من كانون الأول 2024، والتي انتهت بسيطرة المعارضة على المحافظة مجددًا ومن ثم إسقاط الأسد.
ومع تشكيل حكومة دمشق المؤقتة، أعاد الأردن فتح معبر “نصيب” من جديد.
في 31 من كانون الأول 2024، أعلنت حكومة دمشق المؤقتة إحداث هيئة عامة للمنافذ الحدودية البرية والبحرية، وإلحاق الجمارك والمراكز الحدودية ومؤسسة المناطق الحرة بها، على أن تتمتع بالاستقلالية الإدارية والمادية، وترتبط بشكل مباشر برئاسة مجلس الوزراء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :