الدفاع المدني يعتذر لإزالة صور مختفين قسرًا بدمشق

صور المعتقلين على النصب التذكاري في ساحة المرجة بدمشق قبل إزالتها- 16 كانون الثاني 2025 (سانا)

camera iconصور مفقودين على النصب التذكاري في ساحة المرجة بدمشق قبل إزالتها - 16 كانون الثاني 2025 (سانا)

tag icon ع ع ع

قدّم الدفاع المدني السوري اعتذارًا للسوريين عقب إزالة صور مختفين قسرًا من ساحة المرجة بدمشق، وذلك خلال حملة “رجعنا يا شام”.

وقال مدير “الدفاع المدني”، رائد الصالح عبر حسابه على “إكس“، الثلاثاء 21 من كانون الثاني، “أهلي السوريين وذوي المفقودين والمغيّبين قسرًا، أعتذر شديد الاعتذار باسمي وباسم الدفاع المدني السوري، عن إزالة خاطئة وغير مناسبة أبدًا لصور المفقودين والمعتقلين الملصقة على النصب التذكاري بساحة المرجة، رغم أنها تعرضت للتلف بسبب العوامل الجوية”.

وأشار الصالح إلى أن الدفاع المدني يعمل على تجهيز لوحات مخصصة في دمشق ومدن سورية أخرى لتخليد ذكرى المعتقلين والمفقودين، لتكون مكانًا مناسبًا لصورهم بطريقة تليق بتضحياتهم وإنسانيتهم ومكانتهم.

وأضاف الصالح، “المفقودون والمختفون قسرًا هم قضيتنا، هم جزء من أرواحنا ووجداننا وذاكرتنا، ولم ولن ننساهم أو نتخلى عنهم”.

وأشار إلى أن الدفاع المدني مستمر بالتعاون مع المنظمات الدولية والجهات المعنية لحماية المقابر الجماعية والسجون خلال هذه المرحلة، بهدف تحويل الأرقام في المقابر الجماعية إلى أسماء، وكشف مصير المفقودين، ومحاسبة مرتكبي جرائم الاعتقال والتعذيب بحقهم.

كان ناشطون وحقوقيون انتقدوا إزالة صور المختفين قسرًا من النصب التذكاري في ساحة المرجة، خلال حملة التنظيف التي يقوم بها الدفاع المدني بالتعاون مع منظمات إنسانية.

وقال الحقوقي السوري منصور العمري في منشور عبر حسابه على “إكس”، “مكانس الزبالة تمسح صور وجوه المختفين في بث مرئي احتفالي مسجل، أنا كمختفٍ سابق، وعملت على توثيق المختفين لأكثر من 14 سنة، شعرت بالذهول ثم الإهانة الشديدة والألم، تجاه كيفية التعامل مع صور المختفين، الضحايا”.

وأضاف العمري، “عسى ألا تكون هذه الصور والأفعال إشارة إلى مستقبل ملف المختفين، ودلالة على قيمة هذه القضية في سوريا الحالية والمستقبل”.

أطلقت 36 مؤسسة ومنظمة سورية وفريقًا تطوعيًا وفعالية اقتصادية ومحلية وناشطين، في 18 من كانون الثاني الحالي، حملة في دمشق تحت شعار “رجعنا يا شام”، بهدف تنفيذ أعمال خدمية وتجميلية في المدينة.

ووفقًا لبيان انطلاقة الحملة، فإنها تهدف إلى “إعادة الروح لمدينة دمشق من خلال أعمال خدمية وتجميلية، وتعزيز روح التعاون والمبادرة والعمل التطوعي في المجتمعات السورية، مع إبراز قدرة المجتمع المدني على التغيير الإيجابي، وإيصال رسالة سلام ومحبة على أمل إعادة إعمار سوريا من جديد”.

وتشمل الحملة أنشطة خدمية، مثل ترحيل تجمعات القمامة من المناطق الحيوية، وفتح الطرقات المغلقة لتسهيل حركة المدنيين، وإزالة السيارات المدمرة من الشوارع، بالإضافة إلى تجميل بعض الدوارات وتنظيف بحرات المياه، وتقليم وتجميل الأشجار، وإزالة التلوث البصري، ورسم جداريات ولوحات بهوية وطنية، وزراعة الأشجار والنباتات.

وسبق أن قام فريق يدعى “سواعد الخير” بطلاء جدران أحد سجون النظام السوري السابق، ما خلق حالة غضب واستنكار وانتقادات باعتبار أن هذا العمل “يطمس الأدلة والحقيقة، ويعمق من جراج ذوي الضحايا والمفقودين والناجين”.

وانتشر تسجيل مصور، في 14 من كانون الثاني الحالي، يظهر فتيات وشبانًا خلال دخولهم أحد السجون وطلاء جدرانه باللون الأبيض، ووضع رسومات مع عبارة “فتحت الأبواب وحلقت الأرواح” في داخل إحدى الزنزانات.

بحسب أحدث توثيق لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان“ بعد سقوط النظام، صدر في 28 من كانون الأول 2024، لا يزال هناك 112 ألفًا و414 شخصًا مختفين قسرًا على يد النظام السابق.

وذكرت “الشبكة” أنه بعد فتح السجون، وعدم عودة عشرات آلاف المعتقلين السوريين، ما زالوا يُعتبرون مختفين قسرًا، لأنه لم تسلم جثامينهم إلى ذويهم، ولم تكشف تفاصيل دقيقة عن مصيرهم.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة