“الوطني الكردي” يتهم “PYD” بقتل أحد أعضائه
اتهم “المجلس الوطني الكردي” حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي (PYD) بالوقوف خلف مقتل عضو “المجلس” في سوريا إسماعيل فتاح.
وقال “المجلس” في بيان له، الثلاثاء 21 من كانون الثاني، إنه في 16 من كانون الثاني، أعلنت عائلة إسماعيل فتاح عن اختفائه، وبعد التقصي عنه، تبين لهم أنه موقوف لدى أجهزة أمن حزب “الاتحاد الديمقراطي”، وقد تفاجأ ذووه وأبناء المنطقة بإعلان تلك الاجهزة عن العثور على جثة إسماعيل ليلة 19 من الشهر نفسه.
وأدان “المجلس الوطني” في بيانه مقتل إسماعيل واصفًا ما حدث بـ”الجريمة البشعة”.
واعتبر “المجلس” أن جريمة مقتل عضوه في هذه “الظروف الحساسة تستهدف تقويض الجهود الرامية إلى بناء الثقة، لتحقيق موقف كردي موحد”، محملًا المسؤولية للجهات الأمنية التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ودعا الأخيرة لتحمل مسؤوليتها بالكشف عن ملابسات الجريمة الى الرأي العام وتقديم الجناة الى العدالة.
حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) وذراعه العسكرية “وحدات حماية الشعب” الكردية (YPG) يعتبر عماد “قسد”، ويلعب قادته دورًا بارزًا في إدارة “الإدارة الذاتية” (مظلة قسد السياسية)، سواء في الأمور الخدمية أو السياسية إلى جانب دوره الكبير في المجال العسكري والأمني.
تسيطر “قسد” على شمال شرقي سوريا ومدعومة من التحالف الدولي، ويوجد داخلها فصائل عسكرية عربية إلى جانب “الوحدات الكردية”.
وكان الأهالي في مدينة القحطانية شمال شرقي الحسكة عثروا على جثة إسماعيل ملقى على جانب الطريق بالقرب من “حراقات” النفط البدائية في ريف القحطانية.
“قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قسد” قالت في بيان لها صدر في 20 من كانون الثاني، إنها تلقت بلاغًا عن وجود جثة في منطقة تربسيه وتبين أن الجثة عائدة لإسماعيل فتاح إسماعيل من سكان المنطقة.
وفتحت “أسايش” تحقيقًا في ملابسات الجريمة لجمع الأدلة لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
وخلال السنوات الماضية، تكررت الهجمات والاعتداءات على مكاتب “الوطني الكردي” وأعضائه، ودائمًا ما يتهم “المجلس” مجموعة مسلحة تنتمي لـ”الاتحاد الديمقراطي” وحزب “العمال الكردستاني” تعرف باسم “الشبيبة الثورية” (جوانين شوركر).
تزامن عدد من هذه الاعتداءات مع محاولات للتقارب الكردي- الكردي، في حين تأتي حادثة مقتل إسماعيل مع خطوات تعد أكثر جدية لهذا التقارب، خاصة مع حضور لافت للزعيم الكردي العراقي مسعود برزاني.
اقرأ أيضًا: أربيل تدخل على الخط.. عقدة شمال شرقي سوريا بانتظار الحل
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :