قتل شخصان وأصيب آخرون باستهداف طال سد “تشرين” بريف حلب الشرقي.
وذكرت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” اليوم، الثلاثاء 21 من كانون الثاني، أن مصدر القصف هو طائرة مسيّرة تركية، وهو اتهام كررت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) توجيهه لتركيا خلال الأيام الماضية.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على منصات التواصل إصابات بين الأشخاص المتجمعين قرب السد.
ومنذ أيام، تدعو “الإدارة الذاتية” المدنيين إلى تنظيم وقفات احتجاجية في منطقة محيط السد التي تشهد عمليات عسكرية، ما أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين من المعتصمين.
وتحمّل “الإدارة الذاتية” تركيا مسؤولية الأضرار التي لحقت بالمدنيين إثر ضربات جوية تعرضوا لها خلال وجودهم في منطقة عمليات عسكرية، في حين تقول تركيا إن “قسد”، تستخدم المدنيين “دروعًا بشرية”.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في 9 من كانون الثاني الحالي، إن حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” و”قسد” استخدموا المدنيين كـ”دروع بشرية” في منطقة سد “تشرين”، إذ أرسلوا مدنيين إلى منطقة قتال للاحتجاج.
واعتبرت تركيا أن إرسال المدنيين إلى هذه المنطقة يشكل “انتهاكًا لحقوق الإنسان”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية عن بيان الوزارة.
ورغم وقوع عمليات استهداف متكررة للمدنيين في المنطقة نفسها، لا تزال “الإدارة الذاتية” تروج للاحتجاجات التي تنظمها في محيط سد “تشرين”.
وقالت وكالة “هاوار”، في 19 من كانون الثاني الحالي، إن 13 مدنيًا قتلوا في الهجمات التي امتدت بين 8 و 18 من الشهر الحالي.
وأضافت أن هجمات وقعت السبت الماضي، وقتل على إثرها عضو “مجلس عوائل الشهداء” في “الإدارة” كيفو عثمان، والرئيسة المشتركة لمكتب حزب “الاتحاد الديمقراطي” منيجة حيدر، وعضو “مجلس قامشلو” مظفر محمد، إلى جانب مدنيين اثنين آخرين.
وتدور اشتباكات بين “قسد” و”الجيش الوطني” بعد سيطرة الأخير على منبج في إطار عمليته “فجر الحرية” التي أطلقها في 30 من تشرين الثاني 2024.
وتنشر “قسد” بشكل يومي أخبارًا عن صد محاولات تقدم “الجيش الوطني” ومقتل العديد من مقاتليها على هذا المحور، ويكتفي “الوطني” بالحديث عن عمليات القصف ومحاولات التقدم.
وفي 12 من كانون الأول 2024، أصدرت غرفة عمليات “فجر الحرية” بيان إعلان وقف إطلاق النار في منطقة منبج وريفها، حتى 16 من الشهر نفسه، لحين إتاحة الفرصة وتطبيق التفاهمات الإنسانية والأمنية.
الولايات المتحدة أعلنت عن تمديد الهدنة واستمرارها وأنها تعمل على مراقبتها أكثر من مرة، لكن تركيا أعلنت من جانبها رفض الهدنة.