دير الزور.. ضحايا باشتباكات بين “قوات العشائر” و”قسد”

  • 2025/01/21
  • 2:55 م
عناصر من قسد والتحالف الدولي في مهمة عسكرية - 7 أيلول 2022 (قسد)

عناصر من قسد والتحالف الدولي في مهمة عسكرية - 7 أيلول 2022 (قسد)

قتل طفل وأصيب ستة مدنيين جراء الاشتباكات التي دارت بين مجموعات مسلحة عشائرية (قوات العشائر) و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بريف دير الزور، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي.

وذكر المراسل أن الاشتباكات اندلعت، الاثنين 20 من كانون الثاني، بعد هجوم شنته مجموعات تتبع لإبراهيم الهفل على نقاط “قسد” في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، واستطاعت القوات المهاجمة السيطرة على عدة نقاط بعد انسحاب عناصر “قسد”.

الهفل أحد شيوخ عشيرة “العكيدات”، وهو قائد “قوات العشائر العربية”، ويتهم من قبل “قسد” بالتبعية للنظام السوري السابق، وسبق أن رفض الإدلاء بتعليقات حول الاتهامات الموجهة له من قبل “قسد” عندما تواصلت معه عنب بلدي عن طريق وسيط، بحجة أن عائلته كانت تقيم بمناطق سيطرة النظام المخلوع.

وأدى إطلاق النار خلال الاشتباكات وبعدها إلى إصابة ستة مدنيين بينهم حالات حرجة.

واستمرت السيطرة نحو ساعتين، قبل أن تستقدم “قسد” تعزيزات عسكرية من “حقل العمر” و”معمل كونيكو” وساحة بلدة هجين وساحة بلدة البصيرة، وكان ضمن المجموعات المستقدمة عناصر “كوماندوس”.

وفرضت “قسد” في المنطقة حظر تجول بدأ السادسة من مساء الاثنين حتى السابعة من صباح اليوم، ثم أعلنت سيارات تتبع لها عبر مكبرات الصوت استمرار الحظر حتى 12 من ظهر اليوم.

“قسد” أصدرت بيانين بعد الهجوم، اتهمت فيهما ما سمتهم “بقايا النظام البعثي السابق” وميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة لجيش النظام السابق، بشن الهجوم في ذيبان وبلدة الطيانة.

وأكدت “قسد” أنها ستلاحق القوات المهاجمة إلى جانب قوات التحالف الدولي الداعم لـ”قسد”.

وأضافت أن أحداثًا أمنية شهدتها بلدات خشام وغرانيج والكسرة، شرقي دير الزور، مشيرة إلى أن قوات “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، أطلق حملة لملاحقة المجموعات المهاجمة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن أربعة عناصر من “قسد” أصيبوا إثر استهدافهم من قبل مجهولين في بلدة خشام شرقي دير الزور.

ورفع المسلحون المحليون شعار “قوات القبائل والعشائر” التي لطالما قاتلت “قسد” على مدار السنوات الماضية، بسبب ما تقول إنها انتهاكات الأخيرة لحقوق المكون العربي في المنطقة.

ورغم سقوط النظام السوري قبل أكثر من شهر، لا تزال محافظة دير الزور تشهد توترًا أمنيًا، إذ تنشط في المنطقة خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كما يقسم نهر الفرات بين المدينة وريف المحافظة الشرقي، ويعتبر خط تماس بين “إدارة العمليات العسكرية” و”قسد”.

وعلى مدار السنوات الماضية، كانت المنطقة مسرحًا لعمليات أمنية نفذتها خلايا تتهم بالارتباط بقوات النظام السوري ضد “قسد”، منها ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

وتتمركز “قسد” في المنطقة التي تطغى عليها الصبغة العشائرية الرافضة لوجودها، ما يسفر في الكثير من الأحيان عن مواجهات بين أبناء المنطقة و”قسد”، تخلّف قتلى وجرحى أحيانًا.

ومع سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، وتوجه مقاتلي المعارضة شرقًا باتجاه دير الزور، انشق قادة وعناصر من “مجلس دير الزور العسكري” الذي أعيدت هيكلته حديثًا، وانضموا لـ”إدارة العمليات العسكرية” التي تضم فصائل المعارضة، معلنين استعدادهم للقتال ضد “قسد”.

القادة المنشقون كانوا يشغلون مناصب قيادية في “المجلس” التابع لـ”قسد”، ولم يمضِ على تعيينهم في هذه المناصب أكثر من شهرين.

مقالات متعلقة

  1. قتلى وجرحى من "قسد" عقب اشتباكات مع "مقاتلي العشائر"
  2. المعارك تتجدد في ريف دير الزور.. دعوات للنفير
  3. "جدار الفرات" يفجر اشتباكات بين "قسد" و"مقاتلي العشائر"
  4. مقاتلو العشائر ينسحبون جنوبًا بعد سيطرة "قسد" على ذيبان

سوريا

المزيد من سوريا