"عند مفترق طرق"
الأمم المتحدة تدعو إلى انتقال سياسي في سوريا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعمه لعملية انتقال سياسي شاملة في سوريا، مشددًا على ضرورة احترام حقوق الجميع بشكل كامل، وتمهيد الطريق لدولة موحدة وذات سيادة، مع استعادة سلامة أراضيها بالكامل.
وقال في كلمته خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الاثنين 20 من كانون الثاني، إن تعزيز عملية انتقال سياسي شامل هو الوسيلة الأكثر فعالية لضمان دعم المجتمع الدولي لسوريا.
وأضاف، “لقد كانت سوريا على مدى قرون من الزمان ملتقى للحضارات، وهي الآن تقف عند مفترق طرق التاريخ”.
وتابع، “بعد سقوط النظام السابق، وسنوات من إراقة الدماء، هناك احتمالات واعدة للشعب السوري، ولا يمكننا أن نسمح لشعلة الأمل أن تتحول إلى جحيم من الفوضى”.
واعتبر أن سوريا تسير على مسار جديد، وتسعى لإعادة بناء مؤسساتها السياسية والإدارية.
وأشار الأمين العام إلى التزام الأمم المتحدة بالعمل مع السوريين والمجتمع الدولي لدعم عملية سياسية موثوقة وشاملة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم “2254”.
ورحب بالخطوات التي اتخذتها الدول الأعضاء لإظهار التضامن مع السوريين، لكنه شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لرفع العقوبات، مع التركيز على تلبية الاحتياجات الاقتصادية العاجلة في سوريا.
وأكد غوتيريش ضرورة المضي قدمًا في تحقيق التحول المنشود في المنطقة، بما يحقق العدالة والكرامة وحقوق الإنسان والسلام لجميع شعوب الشرق الأوسط.
كما شدد غوتيريش على أهمية استمرار الجهود لتحقيق السلام والأمن في لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا، إلى جانب مناطق أخرى تشهد نزاعات.
وكان مجلس الأمن دعا إلى بدء عملية سياسية شاملة وجامعة في سوريا بقيادة السوريين، وتمكينهم من تحديد مستقبل بلدهم.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن خلال اجتماع عُقد بشأن سوريا، في 17 من كانون الأول 2024، عن دعمهم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، للمساعدة في تيسير مثل هذه العملية السياسية بقيادة وملكية سورية.
وناشد المجلس سوريا وجيرانها “الامتناع عن أي أعمال قد تقوّض الأمن الإقليمي”.
كما دعم اجتماع العقبة، الذي عقد في 14 من كانون الأول 2024، عملية انتقال سلمية سياسية في سوريا، برعاية أممية، عقب الإطاحة برئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وجرى الاجتماع بمشاركة كل من وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر وأمين عام جامعة الدول العربية، ووزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا، والإمارات والبحرين وقطر والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، وممثلين عن بريطانيا وألمانيا والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :