الشرع يوجه رسالة إلى ترامب: فرصة للشراكة
وجّه قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، رسالة تهنئة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمناسبة تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية وأدائه اليمين الدستورية.
وأكد الشرع أن العقد الماضي تسبب في معاناة كبيرة للشعب السوري، بسبب الصراع الذي أدى إلى تدهور واضطراب في المنطقة، معربًا عن ثقته بأن ترامب هو الرئيس الذي سيجلب السلام ويعيد الاستقرار إلى المنطقة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم. الثلاثاء 21 من كانون الثاني.
وعبّر الشرع عن أمله بتحسين العلاقات الثنائية بين واشنطن ودمشق بالاعتماد على الحوار والتفاهم، مشددًا على أنه مع وصول ترامب للحكم، فإن الولايات المتحدة وسوريا “ستغتنمان الفرصة لتشكيل شراكة بما يحقق تطلعات الشعبين السوري والأمريكي”.
وختم الشرع البرقية بالقول، “نقدم تهانينا القلبية ونتمنى للرئيس ترامب النجاح، وللشعب الأمريكي المزيد من القوة والرفاهية”.
أدى ترامب، الاثنين 20 من كانون الثاني، اليمين الدستورية رئيسًا للولايات المتحدة، حيث أقيمت مراسم أداء اليمين لأول مرة منذ 40 عامًا داخل قاعة مغلقة بدلًا من الهواء الطلق، بسبب انخفاض درجات الحرارة في العاصمة واشنطن إلى 11 درجة تحت الصفر.
وألقى ترامب (78 عامًا) خطابًا بعد دقائق من أدائه ونائبه جيه دي فانس اليمين الدستورية أمام أعضاء من المحكمة الدستورية، ليصبح بذلك الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
وجرى حفل التنصيب في الكونجرس بالعاصمة واشنطن بحضور سلفه جو بايدن وضيوف من عدة دول.
وتعهد ترامب في خطابه الافتتاحي بإنقاذ أمريكا مما وصفها بـ”سنوات من الخيانة والانحدار”، مشددًا على أولوية مكافحة الهجرة غير الشرعية، في حين لم يتحدث خلال كلمته عن خططه بشأن سوريا.
وأعلنت إدارة الجمارك والحدود الأمريكية بأمر من ترامب، إنهاء برنامج استقبال المهاجرين قانونيًا وإلغاء جميع المواعيد المبرمجة.
وتم إلغاء مواعيد المهاجرين لدخول الولايات المتحدة، بعد دقائق من أداء ترامب اليمين الدستورية، ووافقت المكسيك على السماح للأشخاص الذين يطلبون اللجوء إلى الولايات المتحدة بالبقاء جنوب الحدود الأمريكية في أثناء انتظار قضاياهم في المحكمة، وفق وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وقال ترامب، “سأعلن حالة الطوارئ الوطنية على حدودنا الجنوبية. وسيتم وقف كل الدخول غير القانوني على الفور، وسنبدأ عملية إعادة الملايين والملايين من الأجانب المجرمين إلى الأماكن التي أتوا منها”.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، رفضت رفع العقوبات عن “هيئة تحرير الشام” أو على بعض القطاعات في سوريا، إلا أنها خففت جزءًا من القيود، تاركة مسألة “رفعها بشكل تام” لإدارة ترامب.
فيما اعتبر ترامب سابقًا أن ما يجري في سوريا لا يعني بلاده، إذ قال بعيد سقوط الأسد، “هذه حربهم وليست حربنا”.
وأدان ترامب التعامل الأمريكي مع الحرب في سوريا بشكل عام، لكنه قال إن هزيمة قوات الأسد والقوات الروسية ربما يكون هو الأفضل.
وكان ترامب من المتحمسين خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض إلى سحب القوات الأمريكية من الأراضي السورية، إلا أنه تراجع عن ذلك لاحقًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :