طلب اعتقال لسويدي لارتكابه جرائم حرب في سوريا
قال ممثلو الادعاء في القضاء السويدي اليوم، الاثنين 20 من كانون الثاني، إنهم طلبوا احتجاز رجل سويدي للاشتباه بارتكابه جرائم حرب وإرهاب تتصل بقتل طيار في سلاح الجو الأردني في سوريا قبل عشر سنوات.
وذكرت وكالة “رويترز” أن الرجل الذي ورد اسمه في وثائق المحكمة السويدية باسم أسامة كريم، أدين سابقًا بتهمة التورط في هجمات في العاصمة الفرنسية، باريس، عام 2015، وفي بروكسل عام 2016.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة، في كانون الأول 2014، ونشر في وقت لاحق تسجيلًا مصورًا يظهر إحراقه حيًا في قفص.
هيئة الادعاء السويدية قالت إن الرجل المطلوب الآن اعتقاله، يشتبه في أنه قام بإعدام الطيار الأردني مع مرتكبي جريمة أخرى ينتمون لـ”الدولة الإسلامية”.
وبحسب ممثلي الادعاء، فإن الرجل البالغ من العمر 32 عامًا وآخرين، أجبروا الطيار على دخول القفص، مع الإشارة إلى أن قتل الطيار ينتهك قوانين الحرب، كما أن القتل والتسجيل المصور يشكلان أنشطة إرهابية.
الادعاء العام السويدي ذكر أنه حتى الآن لم تتم محاكمة أي فرد في قضية قتل الطيار الأردني، كما أن محامي المتهم لم يستجب لطلبات التعليق.
وسيطلب الادعاء السويدي عبر ممثليه نقل المتهم المحتجز في فرنسا حاليًا إلى السويد، لمحاكمته فيها، إذ يمكن بموجب التشريعات السويدية محاكمة الأشخاص على الجرائم المرتكبة ضد القانون الدولي في الخارج.
في أيار 2019، أصدرت عائلة الطيار الأردني معاذ الكساسبة بيانًا قالت فيه إن قاتل ابنها يواجه حكمًا بالإعدام في العراق.
ونشر حينها، جواد الكساسبة، شقيق الطيار المقتول في سوريا، بيانًا جاء فيه، “وردنا أن السلطات الأمنية العراقية ستقوم بتنفيذ حكم الإعدام بالإرهابي صدام الجمل (سوري الجنسية) أحد المتهمين بعملية قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا، والذي صدر بحقه حكم الإعدام قبل فترة وجيزة وتم التصديق عليه من الجهات العليا العراقية”.
وأكّد أن صدام الجمل كان يشغل منصب “والي شرق الفرات في تنظيم “الدولة”.
وكان الطيار الأردني معاذ الكساسبة أُحرق حيًا على يد تنظيم “الدولة” في مدينة الرقة السورية، ونشر التنظيم آنذاك تسجيلًا مصورًا يوثّق عملية الحرق.
وبعد العملية، كثفت قوات التحالف الدولي من هجماتها ضد التنظيم، في حين تحافظ الولايات المتحدة التي تقود التحالف على حضور عسكري شمال شرقي سوريا لمحاربة “التنظيم” وفق ما يقول مسؤولوها.
وفي أيار 2018، اعتقل الأمن العراق القيادي في تنظيم “الدولة” صدام عمر الجمل، بعد أن استدرجه جهاز المخابرات العراقي مع أربعة قياديين آخرين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :