بعد لقائها الشرع.. والدة تايس تأمل بالعثور على ابنها

أحمد الشرع خلال لقائه والدة أوستن تايس ونزار زكا رئيس منظمة "هوستيغ إيد وورلد وايد"- 19 كانون الثاني 2025 (سانا)

camera iconأحمد الشرع خلال لقائه والدة أوستن تايس ونزار زكا رئيس منظمة "هوستيغ إيد وورلد وايد" - 19 كانون الثاني 2025 (سانا)

tag icon ع ع ع

قالت والدة الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، إن المسؤولين في سوريا أظهروا “إصرارًا” على إعادة ابنها، وذلك بعد لقائها قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، الأحد 19 من كانون الثاني، بدمشق.

وأضافت ديبرا تايس في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 20 من كانون الثاني، أن “الإدارة السورية الجديدة تعرف ما نمر به وهم يحاولون تصحيح الأمور بالنسبة لأشخاص مثلنا”، مشيرة إلى أن الإطاحة بالأسد أدت إلى تعقيد عملية البحث عن ابنها، كما جعلت من الصعب معرفة مكان احتجاز ابنها ومن يحتجزه.

وتابعت والدة الصحفي الأمريكي، “لقد مر أكثر من 12 عامًا منذ أن لم أتمكن من رؤيته أو التحدث إليه، لكنني أعلم أنه هنا. أوستن، إذا كان بإمكانك سماع هذا بطريقة ما، فأنا أحبك. أعلم أنك لن تستسلم وأنا أيضًا لن أستسلم”.

وأكدت تايس أنها تأمل أن تساعدها الإدارتان الجديدتان في الولايات المتحدة وسوريا في العثور على ابنها المفقود.

وقالت أيضًا، إنها تشعر بالتشجيع لأن المسؤولين في الحكومة الأمريكية الجديدة تواصلوا معها بالفعل بشأن ابنها المفقود.

وانتقدت تايس إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، قائلة إنهم لم يتفاوضوا بقوة كافية لإطلاق سراح ابنها، حتى في الأشهر الأخيرة.

والتقى أحمد الشرع مع والدة الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الأحد 19 من كانون الثاني، بعد ساعات من وصولها إلى دمشق.

ونشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) صورًا للقاء الشرع مع ديبرا تايس، بحضور رجال الأعمال اللبناني نزار زكا، رئيس منظمة “هوستيغ إيد وورلد وايد” المعنية بمساعدة الرهائن في أنحاء العالم.

وكان زكا قال لوكالة “رويترز“، في 13 من كانون الثاني الحالي، إنه يعتقد أن تايس يحتجزه “عدد قليل جدًا من الأشخاص في منزل آمن، من أجل إجراء تبادل أو عقد صفقة”.

وسافر زكا إلى سوريا عدة مرات بعد إطاحة بنظام الأسد في محاولة لتعقب أثر تايس، إذ إن التحقيقات التي أجرتها منظمته خلُصت إلى أن تايس لا يزال في سوريا، وإن “الكثير من التقدم” قد تحقق في سبيل إيجاده خلال الأسابيع الماضية.

وأوضح زكا أنه ليس لديه معلومات دقيقة عن مكان وجود تايس، لكنه يعتقد أن صفقة، ربما تنطوي على ضغوط من روسيا حليفة الأسد، قد تؤدي إلى إطلاق سراح الصحفي الأمريكي.

كانت ديبرا تايس وصلت إلى دمشق، السبت 18 من كانون الثاني، لتعزيز جهود البحث عن ابنها.

عبّرت والدة تايس عن تفاؤلها بأن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي سيتولى منصبه اليو، الاثنين، سوف يتبنى هذه القضية.

وقالت ديبرا، “آمل أن أحصل على بعض الإجابات. وبالطبع كما تعلمون لدينا حفل تنصيب اليوم الاثنين، وأعتقد أن هذا من شأنه أن يشكل تغييرًا كبيرًا، أعلم أن الرئيس ترامب مفاوض بارع، لذا لدي ثقة كبيرة فيه”.

وحول الموقف الأمريكي من قضية تايس، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في 16 كانون الأول 2024، إنه لا توجد منظمة حكومية أمريكية حاليًا على الأرض في سوريا، للبحث عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس، متوقعة إرسال فريق للبحث عنه قريبًا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة تواصل محاولاتها لتحديد مكان تايس، لكن ليس لديها معلومات محددة عن مكان وجوده، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.

وعندما سُئل عن سبب عدم إرسال الولايات المتحدة وفدًا إلى سوريا للبحث عن تايس، قال ميلر، “لا أستبعد أن نرسل أفرادًا إلى دمشق. ترقبوا ذلك في الأيام المقبلة”.

كانت آخر زيارة قامت بها ديبرا تايس إلى دمشق للبحث عن ابنها في عام 2015، قبل أن يتوقف النظام المخلوع عن منحها تأشيرات الدخول، إلا أن سقوط الأسد في 8 كانون الأول 2024 سمح لها بزيارة سوريا مجددًا بعد نحو 10 سنوات.

أوستن تايس جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، ومنها “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”.

اعتُقل عند حاجز خارج دمشق في 13 من آب 2012، وأخبر مصدر خاص عنب بلدي في وقت سابق، أن تايس التقى قبل اختفائه بمجموعة من الناشطين المدنيين وعناصر من “الجيش الحر” في مدينة داريا، جنوبي دمشق، وأجرى معهم لقاء حصريًا وجهز تقريره، ثم أوصله العناصر إلى خارج المدينة، وانقطعت أخباره عقب ذلك.

وظهر في تسجيل مصور بعد شهر من اختفائه، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين برفقة رجل مسلح.

وعلى مدار السنوات الماضية، نفى النظام السوري السابق امتلاكه أي معلومات عنه وظل ينكر اعتقاله.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة