“قسد” تتعرض لهجمات في دير الزور

  • 2025/01/20
  • 10:33 ص
جسر مدينة العشارة الذي يربط بلدتي درنج من الضفة الشرقية والعشارة من الضفة الغربية- 16 من كانون الثاني 2025 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

جسر مدينة العشارة الذي يربط بلدتي درنج من الضفة الشرقية والعشارة من الضفة الغربية- 16 من كانون الثاني 2025 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

تعرضت قرى وبلدات شرقي دير الزور، حيث تتمركز “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، لهجمات من قبل مجهولين، تبعها تحليق للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي، وحملة مداهمات شنتها “قسد” في المنطقة.

وقالت “قسد” عبر معرّفاتها الرسمية اليوم، الاثنين 20 من كانون الثاني، إن “عناصر من بقايا النظام السابق وبقايا الدفاع الوطني حاولوا إثارة البلبلة وضرب الأمن من خلال ترهيب السكان وقطع الطرقات”.

وأضافت أن أحداثًا أمنية شهدتها بلدات خشام وغرانيج والكسرة، شرقي دير الزور، مشيرة إلى أن قوات “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، أطلق حملة لملاحقة المجموعات المهاجمة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن أربعة عناصر من “قسد” أصيبوا إثر استهدافهم من قبل مجهولين في بلدة خشام شرقي دير الزور.

الاستهـداف تبعه استقدام تعزيزات عسكرية لـ”قسد” إلى البلدة، نفذت حملة مداهمات في بلدة أبريهة على عدة منازل، دون معلومات عما إذا كانت الحملة الأمنية أسفرت عن اعتقالات.

وقالت شبكة “نهر ميديا” المحلية، إن كمينًا مسلحًا نفذه مجهولون، استهدف سيارة عسكرية لـ”قسد” بين بلدتي أبو حمام وغرانيج شرقي دير الزور، بالتزامن مع هجوم طال مقرًا لـ”قسد” داخل غرانيج.

وتداولت حسابات إخبارية محلية عبر “فيس بوك” تسجيلات مصورة اليوم، الاثنين، تظهر مواجهات عسكرية في بلدة غرانيج، إلى جانب أخرى تضمنت بيانًا لمجموعة مسلحة تحدثت باسم “عشيرة الشعيطات”، وقالت إنها “ستحرر المنطقة من قسد”.

ورفع المسلحون المحليون شعار “قوات القبائل والعشائر” التي لطالما قاتلت “قسد” على مدار السنوات الماضية، بسبب ما تقول إنها انتهاكات الأخيرة لحقوق المكون العربي في المنطقة.

ورغم سقوط النظام السوري قبل أكثر من شهر، لا تزال محافظة دير الزور تشهد توترًا أمنيًا، إذ تنشط في المنطقة خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كما يقسم نهر الفرات بين المدينة وريف المحافظة الشرقي، ويعتبر خط تماس بين “إدارة العمليات العسكرية” و”قسد”.

وعلى مدار السنوات الماضية، كانت المنطقة مسرحًا لعمليات أمنية نفذتها خلايا تتهم بالارتباط بقوات النظام السوري ضد “قسد”، منها ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

وتتمركز “قسد” في المنطقة التي تطغى عليها الصبغة العشائرية الرافضة لوجودها، ما يسفر في الكثير من الأحيان عن مواجهات بين أبناء المنطقة و”قسد”، تخلّف قتلى وجرحى أحيانًا.

ومع سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، وتوجه مقاتلي المعارضة شرقًا باتجاه دير الزور، انشق قادة وعناصر من “مجلس دير الزور العسكري” الذي أعيدت هيكلته حديثًا، وانضموا لـ”إدارة العمليات العسكرية” التي تضم فصائل المعارضة، معلنين استعدادهم للقتال ضد “قسد”.

القادة المنشقون كانوا يشغلون مناصب قيادية في “المجلس” التابع لـ”قسد”، ولم يمضِ على تعيينهم في هذه المناصب أكثر من شهرين.

اقرأ أيضًا: عسكريون انشقوا عن “قسد”.. آخرون ينتظرون

مقالات متعلقة

  1. "قسد" تشرح تفاصيل المواجهات مع قوات الأسد في دير الزور
  2. كيف تطورت رواية "قسد" عن مواجهات العشائر في دير الزور
  3. "قسد" تعزّز وتستبدل قواتها و"التحالف" يزيل ألغامًا شرق الفرات
  4. مسلحو العشائر يهاجمون مواقع لـ"قسد" بعد اعتقال قائد "مجلس دير الزور"

سوريا

المزيد من سوريا