“الدفاع السورية”: “قسد” تماطل في المفاوضات

وزير الدفاع السوري الجديد مرهف أبو قصرة يحضر مقابلة مع رويترز في دمشق- 19 من كانون الثاني 2025 (رويترز/ يمام الشعار)

camera iconوزير الدفاع السوري الجديد مرهف أبو قصرة يحضر مقابلة مع رويترز في دمشق- 19 من كانون الثاني 2025 (رويترز/ يمام الشعار)

tag icon ع ع ع

ترى وزارة الدفاع في الإدارة السورية الجديدة أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تماطل في المفاوضات المتعلقة بإعادة هيكلة القوات العسكرية في الجيش السوري.

وقال وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، اليوم الأحد 19 من كانون الثاني، إنه لن يكون من الصواب أن تحتفظ “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا، بكتلتها الخاصة داخل القوات المسلحة السورية.

وأضاف لوكالة “رويترز” أن قيادة “قسد” تماطل في تعاملها مع هذه القضية المعقدة، في إشارة لمفاوضات الاندماج مع وزارة الدفاع.

وقال أبو قصرة، “نحن نقول إنهم سيدخلون وزارة الدفاع ضمن هيكلية وزارة الدفاع، وسيتم توزيعهم بطريقة عسكرية، وليس لدينا أي مشكلة في هذا الأمر”.

واعتبر أن الطرح الذي يتحدث عن بقاء “قسد” ككتلة عسكرية داخل وزارة الدفاع، “ليس صحيحًا”.

تعليق أبو قصرة جاء بعد ساعات من حديث قائد “قسد”، مظلوم عبدي، عن أن فصيله غير معني بالحوار بين وزارة الدفاع وفصائل المعارضة السورية، الهادف لإنشاء جيش سوري جديد وحل الفصائل العسكرية.

وقال عبدي لقناة “العربية الحدث” السعودية اليوم الأحد، إن “قسد” لم تكن جزءًا من هذا الحوار، لافتًا إلى أنه لم يتلقَّ دعوة للاجتماع المعني بدمج الفصائل بوزارة الدفاع.

وأضاف أن قواته لم تقرر تسليم السلاح ولا حل نفسها، ولكن تريد الانخراط في جيش سوريا المستقبل، محذرًا من أن أي طريق غير التفاوض في مسألة دمج القوات سيؤدي إلى “مشكلات كبيرة”، وفق تعبيره.

وحمل موقف “قسد” من الانضمام للجيش السوري الجديد تغيرًا جذريًا مؤخرًا، إذ طرح عبدي قبل أكثر من أسبوع استعداده لحل فصيله والاندماج بوزارة الدفاع لكنه غير رأيه لاحقًا.

وفي مقابلة مع قناة “الشرق” قال عبدي حول الاندماج بوزارة الدفاع السورية، إن “قسد” لن تحل نفسها، ويمكن ضمّها للجيش السوري ككتلة عسكرية.

التغيير في موقف “قسد” يتزامن مع استمرار مطلب إدارة دمشق الرافض لإنشاء تكتلات عسكرية داخل الجيش، إذ اشترط قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وجود قواعد أساسية لحل المشكلة القائمة شمال شرقي سوريا، أولها ألا يكون هناك تقسيم في سوريا بأي شكل من الأشكال، حتى لو كانت بشكل فيدرالي.

كما اشترط الشرع مغادرة المسلحين الأجانب الذين يتسببون بمشكلات لدول مجاورة، إلى جانب أن السلاح يجب أن يكون محصورًا بيد الدولة فقط.

اقرأ أيضًا: شروط تكبّل التفاهم بين “قسد” ودمشق

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة