“قسد”: لم نقرر تسليم السلاح
أعلن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، عن أن فصيله غير معني بالحوار بين وزارة الدفاع وفصائل المعارضة السورية، الهادف لإنشاء جيش سوري جديد وحل الفصائل العسكرية.
وقال عبدي في لقاء مع قناة “العربية الحدث” السعودية اليوم، الأحد 19 من كانون الثاني، إن “قسد” لم تكن جزءًا من هذا الحوار، لافتًا إلى أنه لم يتلقَّ دعوة للاجتماع المعني بدمج الفصائل بوزارة الدفاع.
وأضاف أن قواته لم تقرر تسليم السلاح ولا حل نفسها، ولكن تريد الانخراط في جيش سوريا المستقبل، محذرًا من أن أي طريق غير التفاوض في مسألة دمج القوات سيؤدي إلى “مشكلات كبيرة”، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن “قسد” اقترحت تشكيل “لجنة عسكرية مشتركة” لدراسة موضوع دمج القوات، وأنه ضد فكرة وجود جيشين في سوريا، وفق “الحدث”.
وقال إن العلاقة مع قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، “تحددها الأفعال لا الأقوال”.
موقف عبدي من الاندماج بالجيش السوري تغيّر مؤخرًا، إذ سبق وأبدى استعداد فصيله لحل نفسه والاندماج بالجيش السوري، لكنه عاد بعد أيام للحديث عن أنه موافق على الاندماج بالوزارة ككتلة عسكرية، وليس كأفراد.
ويشترط قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وجود قواعد أساسية لحل المشكلة القائمة شمال شرقي سوريا وهي:
- ألا يكون هناك تقسيم في سوريا بأي شكل من الأشكال، حتى لو كانت بشكل فيدرالي.
- مغادرة المسلحين الأجانب الذين يتسببون بمشكلات لدول مجاورة.
- ينبغي أن يكون السلاح محصورًا بيد الدولة فقط.
وسبق أن أبدى عبدي استعداده الانخراط في اندماج عسكري مع المعارضة السورية، عندما قال لصحيفة “التايمز” البريطانية، قبل نحو شهر، إن قواته المكونة من 100 ألف عنصر مستعدة لحل نفسها، والانضمام إلى جيش سوريا الجديد.
وفي مقابلة مع قناة “الشرق” قال عبدي حول الاندماج بوزارة الدفاع السورية، إن “قسد” لن تحل نفسها، ويمكن ضمّها للجيش السوري ككتلة عسكرية.
اقرأ أيضًا: عقدة شمال شرقي سوريا بانتظار الحل
وفي 16 من كانون الثاني الحالي، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في حزب “العمال الكردستاني” (لم تسمِّه) قوله، إن “الحزب” سيوافق على مغادرة شمال شرقي سوريا إذا احتفظت “قسد” المتحالفة مع الولايات المتحدة بدور قيادي.
وأضاف المسؤول الذي يشغل منصبًا في المكتب السياسي لـ”قسد”، أن “أي مبادرة تؤدي إلى حكم شمال شرقي سوريا تحت سيطرة (قوات سوريا الديمقراطية)، أو يكون لها فيها دور كبير في القيادة المشتركة، ستقودنا إلى الموافقة على مغادرة المنطقة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :