بعد تأجيله.. بدء وقف إطلاق النار في غزة
أعلنت إسرائيل بدء وقف إطلاق النار بمرحلته الأولى في غزة عند الساعة 11:15 صباح اليوم، الأحد 19 من كانون الثاني، عقب تأجيله لساعات بسبب عدة خروقات.
وجاء إعلان بدء سريان الإتفاق بعدما تسلمت إسرائيل قائمة المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم بشكل أولي من “حركة المقاومة الإسلامية ” (حماس)، وأبلغ العميد غال هيرش، منسق أسرى الحرب والمفقودين الإسرائيليين، عائلات المختطفين من خلال ممثلي الجيش الإسرائيلي بالأسماء الواردة في القائمة.
كان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح اليوم تأجيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بسبب ما قال إنها خروقات في الاتفاق من قبل “حماس”.
وكان مقررًا أن يبدأ سريان وقف إطلاق النار في الساعة 8:30 صباح اليوم، لكن إسرائيل قررت تأجيل الاتفاق، وقصفت عدة مناطق في غزة ما أدى إلى مقتل عدة مدنيين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تأجل لعدم وفاء “حماس” بالتزاماتها فيما يتعلق بإرسال قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في اليوم الأول من تطبيق الاتفاق إلى إسرائيل.
وفي كلمة مقتضبة عبر التلفزيون، قال هاجاري، إن القيادة السياسية وجهت الجيش بتأجيل تنفيذ وقف إطلاق النار، مضيفًا أن القوات تحتفظ بحرية مواصلة الهجمات في قطاع غزة ما لم يدخل الاتفاق حيز التنفيذ.
وقال هاجاري إن الجيش مستعد تمامًا لتطبيق وقف إطلاق النار، الذي من شأنه أن يمهد لنهاية محتملة للحرب المستمرة منذ 15 شهرًا، لكنه مستعد أيضًا لمواصلة العمليات في حالة انتهاك “حماس” لبنود الاتفاق.
بدورها، قالت وكالة “رويترز“، إن تأخير تنفيذ وقف إطلاق النار، حصل بعد أن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل ساعة من بدء سريان الاتفاق، من “حماس” تقديم أسماء الرهائن الثلاثة الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم اليوم الأحد كجزء من الاتفاق.
وقال مكتب نتنياهو اليوم، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أصدر تعليمات لقوات جيشه بأن وقف إطلاق النار الذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ عند الساعة 8:30 صباحًا، لن يبدأ إلا بعد أن تحصل إسرائيل على قائمة المختطفين المفرج عنهم التي تعهدت “حماس” بتقديمها.
في المقابل، قالت “حماس” إنها ملتزمة بوقف إطلاق النار، لكنها تأخرت في تقديم قائمة الرهائن “لأسباب ميدانية فنية”.
وردًا على تأخر “حماس” بتسليم قوائم الرهائن، قصفت إسرائيل مواقع في غزة، وقالت هيئة الطوارئ المدنية الفلسطينية، إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا في الهجمات الإسرائيلية وأصيب العشرات.
وأفاد مسعفون لـ”رويترز” بإطلاق دبابات إسرائيلية النار على منطقة الزيتون في مدينة غزة، وقالوا إن غارة جوية ونيران الدبابات أصابت أيضًا بلدة بيت حانون الشمالية، ما دفع السكان الذين عادوا إلى هناك قبيل بدء وقف إطلاق النار إلى الفرار.
في السياق ذاته، بدأت القوات الإسرائيلية الانسحاب من مناطق في رفح بقطاع غزة باتجاه معبر “فيلادلفي” على طول الحدود بين مصر وغزة.
وجاء اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، وجاء قبيل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 من كانون الثاني .
تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وسيتم خلالها إطلاق سراح 33 من أصل 98 رهينة إسرائيلي (نساء وأطفال ورجال فوق الـ50 عامًا ومرضى وجرحى)، مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 2000 أسير ومعتقل فلسطيني.
وتشمل هذه القائمة 737 سجينًا من الذكور والإناث والمراهقين، بعضهم أعضاء في جماعات فلسطينية مسلحة أدينوا بهجمات أسفرت عن مقتل العشرات من الإسرائيليين، فضلًا عن مئات الفلسطينيين من غزة المحتجزين منذ بداية الحرب.
وفي ظل “معارضة شديدة” من جانب بعض المتشددين في الحكومة الإسرائيلية للاتفاق، ذكرت تقارير إعلامية أن 24 وزيرًا في حكومة نتنياهو الائتلافية صوتوا لمصلحة الاتفاق بينما عارضه ثمانية وزراء، وفق “رويترز”.
ونشرت صحيفة “times of israel” قائمة تتضمن الرهائن الإسرائيليين المتوقع الإفراج عنهم من جانب “حماس” خلال الاتفاق.
وتبدأ المفاوضات على المرحلة الثانية من الاتفاق بحلول اليوم الـ16 من من المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين بمن فيهم الجنود، مع وقف إطلاق دائم وانسحاب كامل القوات الإسرائيلية من غزة.
كما يتوقع أن تشمل المرحلة الثالثة إعادة جميع الجثث المتبقية، والبدء بإعادة إعمار القطاع، تحت إشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :