نحو 200 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا

كشفت الأمم المتحدة أن نحو 200 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في مطلع كانون الأول 2024.

ونشر المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، عبر “إكس”، السبت 18 من كانون الثاني، جدولًا يظهر إحصائيات عودة اللاجئين السوريين، وأوضح أنه بين 8 من كانون الأول 2024 و16 من كانون الثاني الحالي عاد قرابة 195200 لاجئ سوري إلى بلادهم.

ووفق غراندي، لا تزال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تعمل على تكثيف دعمها للعائدين والمجتمعات المضيفة.

وغادر مئات آلاف اللاجئين السوريين لبنان هربًا من القصف الإسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية في لبنان، وعادوا إلى بلادهم حتى قبل سيطرة المعارضة على العاصمة والإطاحة بنظام بشار الأسد.

وتستضيف تركيا التي تتقاسم حدودًا مشتركة مع سوريا تمتد لأكثر من 900 كيلومتر، حوالى 2.9 مليون لاجئ سوري، وفق الإحصائيات الرسمية، كما يتوزع عشرات آلاف اللاجئين في الأردن ودول أوروبية مثل ألمانيا والسويد وغيرهما.

وتسببت الحرب في سوريا، الناجمة عن قمع النظام السوري لاحتجاجات السوريين ضده، بأكبر عدد من اللاجئين على مستوى العالم، منذ عام 2011.

ومنذ سقوط النظام السوري، بدأت تتشكل رغبة بالعودة لدى شريحة من السوريين، حتى ممن لم يحصلوا على حق اللجوء في دول سبق أن وصلوا إليها.

وفي قبرص، التي تعتبر طريق عبور نحو أوروبا، تراجع أكثر من 1000 مواطن سوري عن طلباتهم للحصول على اللجوء أو الحماية الدولية، لأنهم ينوون العودة إلى وطنهم، بينما عاد 500 آخرون بالفعل.

وقال نائب وزير الهجرة والحماية الدولية القبرصي، نيكولاس يوانيدس، بعد محادثات مع مفوض الهجرة والشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي، ماجنوس برونر، إن سوريين سحبوا طلبات لجوئهم في أعقاب سقوط الأسد.

وفي 20 من كانون الأول 2024، قالت رئيسة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إيمي بوب، إن عودة اللاجئين السوريين بشكل واسع يؤدي إلى تأجيج الصراع في سوريا.

وأضافت في مؤتمر صحفي بجنيف بعد رحلتها إلى سوريا، أن هناك توقعات بعودة مليون لاجئ إلى سوريا في النصف الأول من عام 2025.