مصر تكشف هواجس العرب بشأن سوريا

وزير الخارجية المصري خلال مؤتمر صحفي في الرياض حول سوريا- 12 كانون الثاني 2024 (AFP)

camera iconوزير الخارجية المصري خلال مؤتمر صحفي في الرياض حول سوريا - 12 كانون الثاني 2024 (AFP)

tag icon ع ع ع

كشفت وزارة الخارجية المصرية عن وجود هواجس لدى الدول العربية بشأن الأوضاع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وقال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي في مقابلة مع قناة “صدى البلد” المصرية، السبت 18 من كانون الثاني، إن الهواجس العربية تنحصر في أمرين رئيسين، أولهما ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة لا تُقصي أي طرف، وتضمن توفير الأمن والحماية لجميع الأقليات، وتعكس التنوع والتعدد في المجتمع السوري.

أما الأمر الثاني فيتمثل في ضرورة ألا تتحول سوريا إلى مركز لـ”التنظيمات الإرهابية”، أو مأوى لأي عناصر متطرفة، مؤكدًا أن هذا الموقف يحظى بتوافق عربي ودولي واسع، وفق عبد العاطي.

وأضاف عبد العاطي، “نقلنا هذا الموقف خلال اجتماع الرياض، وشاركتنا العديد من الدول هذا الرأي، وأوصلناه بوضوح بحضور الطرف الآخر (في إشارة إلى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني)، ونأمل أن تكون الرسائل وصلت بوضوح، وأن تتحول الأقوال إلى أفعال على أرض الواقع”.

وشدد وزير الخارجية المصري على أهمية “عدم تهميش المعارضة السورية الشريفة التي لم تحمل السلاح، والتي لعبت دورًا مهمًا في سوريا منذ عام 2011”.

وأضاف، “لا يمكن القبول بأن من يحمل السلاح فقط هو من يفرض رؤيته وهيمنته، ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار مواقف ومتطلبات جميع أطراف المعارضة السياسية”.

وفيما يتعلق بإمكانية زيارته إلى سوريا، أوضح عبد العاطي أن بلاده “تتحرك وفق ما تقتضيه المصالح الوطنية المصرية، وعلى أساس ترجمة الأقوال إلى أفعال ملموسة”.

وأشار عبد العاطي إلى أن “أي تقدم أو مؤشرات إيجابية على الأرض، ستخضع للتقييم من قِبل أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية لاتخاذ القرار المناسب”.

وفيما يتعلق بمشاركة ممثلي الإدارة السورية الجديدة في اجتماعات الجامعة العربية، أوضح عبد العاطي أن المجلس الوزاري العربي سيجتمع الشهر المقبل، وحتى الآن لم يُطرح هذا الأمر، مشيرًا إلى أنه ستتم مناقشته والتوافق عليه في حال طرحه.

ونوه إلى أن مصر عليها مسؤولية وواجب تجاه الأشقاء في سوريا والوقوف بجانبها، “من منطلق الحرص على سيادة سوريا ومصلحتها، لكن الطرف السوري له مطلق الحرية في أن يأخذ بالنصيحة أو لا”.

وأعرب وزير الخارجية المصري عن أمنيته “أن تذهب سوريا إلى بر الأمان لأنها إحدى الدول المحورية والأساسية في العالم العربي وإحدى الدول المحورية في المشرق”، محذرًا من مسألة تقسيم سوريا.

وتأخرت مصر في التواصل مع الإدارة السورية الجديدة بعد الإطاحة بنظام الأسد، على عكس دول أخرى في المنطقة، في حين لم ترسل مصر أي وفد إلى دمشق بعد الإطاحة بالأسد.

وتواصلت مصر مع حكومة دمشق المؤقتة لأول مرة بشكل رسمي، من خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ونظيره السوري، أسعد الشيباني، في 31 من كانون الأول 2024.

وقال الشيباني، عبر “إكس“، إن وزير الخارجية المصري أكد خلال الاتصال فيه على أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة، وإن “مصر وسوريا يجمعهما تاريخ واحد ومستقبل واعد”.

وخلال اجتماع الرياض حول سوريا، شدد وزير الخارجية المصري، في 12 من كانون الثاني، على ضرورة “عدم إيواء عناصر إرهابية” على الأراضي السورية، داعيًا إلى تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون أن تصبح سوريا “مصدرًا لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزًا للجماعات الإرهابية”.

وفي 4 من كانون الثاني الحالي، وصلت أول طائرة مساعدات مصرية إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد.

طائرة الشحن المدنية التابعة لشركة مصر للطيران، كانت محملة بـ15 طنًا من المساعدات الإغاثية والأدوية والأغذية وصلت إلى دمشق، وكان في استقبالها القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة