ما حقيقة دخول قوات تركية إلى اللاذقية

رتل للقوات التركية مؤلف من 25 آلية يدخل الأراضي السورية في مدينة الأتارب- 3 من شباط 2020 (عنب بلدي)

camera iconرتل للقوات التركية مؤلف من 25 آلية يدخل الأراضي السورية في مدينة الأتارب - 3 من شباط 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نفى مسؤول العلاقات الإعلامية في محافظة اللاذقية ما تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن دخول قوات تركية إلى الأراضي السورية في المحافظة.

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في المحافظة، نور الدين بريمو، اليوم السبت 18 من كانون الثاني، إن الصور المتداولة قديمة ونُشرت عبر الإنترنت قبل سنوات.

وأضاف لعنب بلدي أن تسجيلات أخرى تداولتها حسابات عبر “فيس بوك” تظهر احتفالًا أُقيم، الجمعة 17 من كانون الثاني، رُفع فيه علم تركيا، لكن هذا الاحتفال نظمه أبناء المنطقة نفسها من التركمان، ورفعوا بجانبه علم الثورة السورية.

ولفت إلى أن الاحتفال لم تتدخل فيه أي جهة، ولم يكن هناك تدخل أو وجود للقوات التركية في المنطقة.

من جانبه، قال الصحفي عمر جبلاوي، المقيم في المنطقة، لعنب بلدي، إن أعلامًا تركية رفعها أبناء المكوّن التركماني في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، ولم يكن هناك أي دخول للقوات التركية إلى المنطقة.

وخلال الـ24 ساعة الماضية، تداولت حسابات عبر “فيس بوك” تسجيلات مصورة قالت إنها تظهر دخول قوات خاصة تركية وأمريكية في مناطق الساحل السوري، معتبرة ذلك “احتلالًا”.

وأظهرت التسجيلات المصورة رفع العلم التركي في المنطقة، دون وجود ما يدل على وجود قوات عسكرية تركية.

وعلى مدار السنوات الماضية، انتشرت نقاط عسكرية تركية وروسية وإيرانية وأمريكية في عموم الجغرافيا السورية، وتركزت التركية والروسية في شمال غربي سوريا.

وخلال فترة سيطرة النظام المخلوع على سوريا، كانت مدن الساحل تعتبر مناطق نفوذ روسي، لكن وجودها في المنطقة انحسر مع سقوط النظام، واقتصر على وجود قواتها في القواعد العسكرية الروسية باللاذقية وطرطوس.

وتملك تركيا عشرات نقاط المراقبة العسكرية باعتبارها ضامنًا لاتفاق “خفض التصعيد” الذي وقعته مع روسيا لوقف العمليات العسكرية في الشمال السوري بين عامي 2019 و2020.

ورغم أن النظام السوري سقط، ولم يعد هناك وجود عسكري روسي، حافظت النقاط العسكرية التركية على انتشارها حتى اليوم، بعد مرور أكثر من شهر على سقوط نظام الأسد.

وتنتشر قوات عسكرية أمريكية أيضًا في الشرق السوري، وتدعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتهدف لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي انحسر نشاطه في المنطقة منذ سنوات.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة