مطالب بـ”كهرباء عادلة” في دير الزور

مبنى رئاسة الجامعة وسط مدينة دير الزور- 14 من كانون الأول 2024 (عنب بلدي)

camera iconمبنى رئاسة الجامعة وسط مدينة دير الزور- 14 من كانون الأول 2024 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

دير الزور – عبادة الشيخ

لا تزال مدينة دير الزور تعاني من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر عن أغلب الأحياء، بينما تشهد وصلًا مستمرًا في الأحياء التي تنتشر فيها منازل مسؤولين سابقين في النظام السوري المخلوع.

في الأوساط المحلية بين سكان المدينة، تُعرف خطوط الكهرباء مستمرة الوصل باسم “الخطوط المدعومة”، نظرًا إلى ارتباط هذه الأحياء بقادة أو مسؤولين أو أفراد كانوا مدعومين من النظام السوري السابق.

وبعد مرور أكثر من شهر على سقوط النظام، لم تتغير آلية وصل الكهرباء في دير الزور، ما دفع سكان المدينة للمطالبة بالمساواة من حيث ساعات وصل التيار الكهربائي.

مطالب بـ”كهرباء عادلة”

تقيم هدى الحسين في حي القصور بمدينة دير الزور، بالقرب من مبنى رئاسة الجامعة، ولا يحظى منزلها إلا بساعة أو اثنتين من حصة الكهرباء، بينما تتوفر الكهرباء لدى جيرانها العاملين في الجامعة أو القضاء أو المحافظة أو عناصر الأمن السابقين، وفق قولها.

وقالت هدى لعنب بلدي، إن مؤسسة الكهرباء لا تقطع التيار عن المباني الحكومية، أو مبنى الجامعة، وعمد جيرانها إلى سحب خطوط الكهرباء من الخط المزود لمبنى رئاسة الجامعة، وهو خط معفى من التقنين منذ سنوات.

وترى هدى أنه “ليس من العدل توزيع الكهرباء بهذا الشكل”، وتطالب بـ”كهرباء عادلة” في دير الزور.

وفي حي الجورة بدير الزور، يقيم أحمد العبد الله، على بعد أمتار من مؤسسة المياه، وقال لعنب بلدي، إن الكهرباء في حيه توزع لمنازل دون أخرى، إذ يصل التيار إلى منزل جاره الموظف في مؤسسة الكهرباء عبر كابل مسحوب من مبنى مؤسسة المياه.

وأضاف أن جاره طلب منه مبلغ خمسة ملايين ليرة سورية لتأمين خط كهرباء مماثل قبل بضعة أشهر، ورغم أن حكم النظام السوري انتهى، لا تزال الأمور على ما هي عليه، وفق تعبيره.

ولا تختلف الحال بالنسبة للقاطنين بالقرب من مؤسسة البريد، التي زودت أكثر من 200 خط لنقل الكهرباء لمنازل المسؤولين السابقين في النظام، أو لضباط وأعضاء قيادة في فرع حزب “البعث” الذي كان يحكم سوريا، والموظفين المقربين من مدير المؤسسة.

جزء من مشكلة

تعتبر مشكلة الكهرباء في دير الزور جزءًا من مشكلة عامة تعاني منها جميع المحافظات السورية التي كان يسيطر عليها النظام المخلوع، إذ يشهد التيار الكهربائي تقنينًا واسع النطاق، وكانت تقتصر ساعات وصل التيار الكهربائي في بعض المدن على ساعة واحدة خلال اليوم.

وسبق أن قال مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء للوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن الأضرار التي تعرضت لها محطات التوليد والتحويل وخطوط ‏الربط الكهربائي خلال فترة حكم نظام الأسد المخلوع “كبيرة جدًا”.

وأضاف أن حكومة دمشق المؤقتة تسعى لإعادة تأهيل محطات ‏التوليد وخطوط النقل، لتكون الشبكة قادرة على نقل الطاقة.‏

وأضاف أن سفينتين لتوليد الكهرباء ستصلان من تركيا وقطر إلى سوريا، باستطاعتهما توليد 800 ميجاواط من الكهرباء، وهو ما يعادل نصف المتوفر حاليًا في عموم سوريا، ما سيسهم في زيادة حصة ‏المواطن من الكهرباء بنسبة 50% تقريبًا.

وأضاف أن العمل جارٍ حاليًا لتأمين ‏خطوط نقل لاستقبال التيار الكهربائي من مكان رسو السفينتين، وستعمل المؤسسة على مد ‏خطوط نقل التيار منها إلى أقرب محطة تحويل، ووصلها على الشبكة الكهربائية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة