“الإدارة الذاتية” تناشد لصيانة سد “تشرين”

سد تشرين شرقي محافظة حلب السورية حيث تتمركز قسد وتخوض معارض ضد الجيش الوطني السوري- 5 من كانون الثاني 2025 (الإدارة الذاتية/ لقطة شاشة)

camera iconسد تشرين شرقي محافظة حلب السورية حيث تتمركز قسد وتخوض معارض ضد الجيش الوطني السوري - 5 كانون الثاني 2025 (الإدارة الذاتية/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

ناشدت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا المنظمات الدولية لإجراء عملية صيانة في سد “تشرين” الذي يعتبر خط تماس بين جناحها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، و”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.

ونقلت قناة “روج آفا تي في” الرسمية عن هيئة الطاقة في “الإدارة” اليوم، السبت 18 من كانون الثاني، مناشدة للمنظمات الدولية أن تبادر إلى المساعدة والذهاب إلى سد “تشرين”.

وأضافت أنه يجب الدخول إلى السد والبدء بأعمال الصيانة في جميع القطاعات لإنقاذ السد من الانهيار الكامل أو فقدانه إلى الأبد.

وقالت هيئة الطاقة، إن المنظمتين الأساسيتين العاملتين في المنطقة هما “يونيسف” و”الصليب الأحمر الدولي”، لكن على الرغم من دخولهما إلى السد في الأيام الأولى للمواجهات، كانت تدخلاتهما “خجولة”.

ولفتت إلى أن سد “تشرين” هو “منشأة ضخمة وحيوية” ويجب دخول المنظمات إليها أكثر من مرة في الأسبوع.

ووفق القناة الرسمية في “الإدارة الذاتية”، مر حوالي 12 يومًا، لم تدخل فيها “يونيسف” إلى السد، بينما دخل “الصليب الأحمر” مرة واحدة فقط رغم التواصل الذي أجرته الهيئة مع المنظمتين.

مطالب “الإدارة الذاتية” جاءت بعد ساعات من حديث هيئة الصحة التابعة لها عن أن الاشتباكات الدائرة في محيط السد تعرقل عمليات الإسعاف والإخلاء، وتحد من وصول الخدمات الطبية.

وأضافت في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية، أن الهجمات التركية في المنطقة التي يقع فيها السد، أسفرت عن “الكثير من المهجرين قسرًا” في مناطق سيطرتها.

ومنذ أيام، تدعو “الإدارة الذاتية” المدنيين إلى لتنظيم وقفات احتجاجية في منطقة محيط السد التي تشهد عمليات عسكرية، ما أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين من المعتصمين.

وتحمّل “الإدارة الذاتية” تركيا مسؤولية الأضرار التي لحقت بالمدنيين إثر ضربات جوية تعرضوا لها خلال وجودهم في منطقة عمليات عسكرية، في حين تقول تركيا إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”، تستخدم المدنيين “دروعًا بشرية”.

وقالت وزارة الدفاع التركية، في 9 من كانون الثاني الحالي، إن حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” و”قسد” استخدموا المدنيين كـ”دروع بشرية” في منطقة سد “تشرين”، إذ أرسلوا مدنيين إلى منطقة قتال للاحتجاج.

واعتبرت تركيا أن إرسال الجماعات للمدنيين إلى هذه المنطقة يشكل “انتهاكًا لحقوق الإنسان”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية عن بيان الوزارة.

من جانبها، قالت “الإدارة الذاتية” في بيان، إن الطيران التركي استهدف قافلة مدنية شعبية كانت متوجهة للتضامن مع “قسد” وحماية سد “تشرين”.

ورغم وقوع عمليات استهداف متكررة للمدنيين في المنطقة نفسها، لا تزال “الإدارة الذاتية” تروج للاحتجاجات التي تنظمها في محيط سد “تشرين”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة