وفد من الجامعة العربية في سوريا
وصل اليوم وفد من جامعة الدول العربية إلى سوريا برئاسة الأمين العام المساعد للجامعة، حسام زكي، والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني.
وقال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك في دمشق مع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، اليوم السبت 18 من كانون الثاني، إن سوريا تتطلع للعودة إلى الجامعة العربية.
وأضاف أن سوريا تنتظر من جامعة الدول العربية الدعم والتقدير للشعب السوري، وإسراع حالة التعافي، مؤكدًا أن سوريا جزء من الجامعة العربية.
واعتبر الشيباني أن سوريا ستكون “جانبًا فعالًا ومؤثرًا” في الجامعة، وداعمة لجهودها، كما أنها ستكون “إضافة حضارية” للجامعة، وتعيد للجامعة الصورة التي غابت عنها خلال السنوات الماضية، وأنه سيكون هناك تناغم وتفاعل بين سوريا وجامعة الدول العربية على جميع المستويات.
من جانبه قال حسام زكي، إن الجامعة تنسق مع سوريا بشأن المطالبة برفع العقوبات الغربية المفروضة على دمشق لأنها “لم تعد مبررة”.
وأضاف، “نعمل مع الدول الأعضاء لتفعيل مشاركة سوريا في الجامعة العربية”، لافتًا إلى أن عضوية سوريا سارية بعد رفع تجميدها منذ 2023.
وأشار زكي إلى أن الجامعة العربية قدمت رؤيتها بشأن مستقبل سوريا للإدارة السورية الجديدة.
ومنذ سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، شهدت سوريًا حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا يهدف لتطبيع الإدارة السورية الجديدة علاقاتها مع محيطها العربي والإقليمي، ورفع العقوبات المفروضة على البلاد في عهد نظام الأسد المخلوع قبل سنوات.
ورغم أن دولًا أوروبية وعدت برفع العقوبات، وعلّقت الولايات المتحدة جزءًا منها، لا يزال هذا الملف بشكل أولوية للسلطات الجديدة، ويخوض أعضاؤها اجتماعات دورية مع دول أخرى لتحقيق هذا المطلب.
وفي 13 من كانون الثاني الحالي، دعت ست دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى تعليق مؤقت للعقوبات المفروضة على سوريا.
ووفقًا لوثيقة اطلعت عليها وكالة “رويترز“حينها، فإن تعليق العقوبات سيكون في مجالات النقل والطاقة والخدمات المصرفية.
وكانت جامعة الدول العربية أعادت سوريا إلى مقعدها بالجامعة في أيار 2023.
وعاد رئيس النظام المخلوع بشار الأسد إلى مقعد سوريا في الجامعة بموجب “مبادرة أردنية” وضعت مسارًا يجب سلوكه مقابل العودة، لكن لم يحصل أي تقدم في هذا الملف.
ورغم محاولات الدولة الأعضاء في الجامعة الحصول على مقابل من الأسد بعد إعادته للجامعة، لم تصل لغايتها في ظل التغلغل الإيراني الذي كانت تشهده سوريا قبل سقوط النظام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :