مسيّرات تستهدف مبنى في القامشلي
استهدفت طائرات مسيّرة اليوم، الجمعة 17 من كانون الثاني، مبنى في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وفي بيان لها، قالت “قوى الأمن الداخلي” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” (أسايش)، إن طائرات تركية مسيّرة استهدفت مبنى مأهولًا بالسكان في مدينة القامشلي، ما تسبب بأضرار مادية واشتعال خزانات الوقود وانفجار اثنين منهما على سطح المبنى.
وبحسب البيان، فإن “أسايش” دعت المجتمع الدولي لأخذ موقف جاد مما وصفتها بـ”الممارسات اللا إنسانية التي تهدف لزعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة”.
موقع “نورث برس” المحلي، قال إنه سمع دوي انفجارين متتاليين في القامشلي، نجم عنهما انفجار خزانات مملوءة بالوقود في حي الغربية في القامشلي.
هذه التطورات تأتي بعد غارات نقذتها طائرة تركية في قرية المالكية شرقي الحسكة أوقعت قتلى وإصابات، في 10 من كانون الثاني الحالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة حينها، أن الضربة الجوية استهدفت سيارة عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في المالكية، دون معلومات عن حجم الأضرار.
من جانبها، أصدرت “أسايش” بيانًا قال فيه إن الضربة طالت سيارة مدنية من نوع “هيونداي فيرا كروز”، بالقرب من المالكية.
ووفق “أسايش” نجم عن استهداف السيارة مقتل شخصين مدنيين كانا داخل السيارة وجرح آخر كان على مقربة من موقع الاستهداف، نتيجة إصابته بشظية في قدمه نقل على إثرها للمستشفى.
وأضافت أنه في وقت تبحث به جميع أطراف النزاع في سوريا عن حلول مناسبة ترضي الجميع بعد سقوط نظام الأسد، لا تزال تركيا تتدخل من الخارج لـ”تخريب مساعي المجتمع الدولي”.
ولا تعتبر المرة الأولى التي تتضارب فيها الروايات حول سيارة استهدفتها طائرات تركية في المنطقة، إذ سبق وقالت “أسايش” إن سيارة مدنية تعرضت لاستهداف، ليتضح لاحقًا أن المستهدف كان قيادية في “وحدات حماية الشعب”.
وتعتبر “وحدات حماية الشعب” من الفصائل الرئيسة التي شكلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتعتبر المتحكم بمفاصل القرار فيها.
وتهاجم تركيا باستمرار مناطق سيطرة “قسد” ومظلتها السياسية “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، إذ تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على “لوائح إرهاب” في تركيا.
وكان “الجيش الوطني” أطلق معركة “فجر الحرية”، في 30 من تشرين الثاني 2024، ضد قوات النظام السابق و”قسد”، بهدف “تحرير” المناطق الخاضعة لسيطرتها، واستطاع “الجيش الوطني” السيطرة على مدن وبلدات أبرزها تل رفعت ومنبج بريف حلب.
ولا تزال “الإدارة الذاتية” تسيطر على الرقة والحسكة في ظل تأكيد الإدارة السورية الجديدة على ضرورة سيطرة الحكومة المركزية على كامل الجغرافيا السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :