قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن مصير سوريا يجب أن يقرره السوريون من خلال الحوار الشامل.
وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة 17 من كانون الثاني، “نتمنى أن يتمكن الشعب السوري من التغلب بنجاح على جميع التحديات الناشئة المرتبطة بالفترة الانتقالية الحالية”.
وأبدى بوتين استعداد بلاده “لمواصلة تقديم الدعم اللازم للشعب السوري”.
وكانت روسيا الداعم الأبرز لنظام بشار الأسد المخلوع إلى جانب إيران في حربه لقمع الشعب السوري على مدار سنوات.
وبدأ التدخل العسكري الروسي في سوريا أواخر أيلول 2015، ونشرت روسيا قواعد عسكرية لها على الأرض أبرزها قاعدة “حميميم” الجوية بريف اللاذقية وقاعدة “طرطوس” البحرية.
وقتلت روسيا 6969 مدنيًا سوريًا بينهم 2055 طفلًا و983 سيدة جراء قصفها المدن والبلدات، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.
وعقب سقوط نظام بشار الأسد، قال بوتين، في 19 من كانون الأول 2024، إن ما يحدث في سوريا “لا يمثل هزيمة لروسيا”، في إشارة إلى سقوط النظام الذي كان يدعمه.
وأضاف أن بلاده كانت تسعى لعدم تشكيل “بؤرة للإرهاب مثل أفغانستان”، وتمكنت من تحقيق أهدافها بشكل ما، والجماعات التي حاربت “الجيش العربي السوري” (جيش نظام بشار الأسد) تغيرت.
بوتين اعتبر أنه إذا كانت الدول الغربية تسعى اليوم إلى الحوار مع هذه الجماعات، فإن ذلك يعني أن هناك تغييرات طرأت عليها بالفعل.
الثلاثاء الماضي، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا على اتصال يومي مع السلطات الجديدة في سوريا ومستعدة للمساهمة في تحسين الوضع هناك.
وترغب روسيا في أن تكون “ذات فائدة في الأوضاع الراهنة، وإقامة حوار شامل بمشاركة جميع القوى القومية والدينية والطائفية وبمشاركة جميع الأطراف الخارجية”، وفق تعبير لافروف.
وحول الدعم الروسي لنظام الأسد المخلوع، قال لافروف، إن النظام أبدى خلال عشر سنوات مماطلة في العملية السياسية ورغبة في إبقاء الوضع على ما هو عليه.
وأضاف أن النظام لم يكن على استعداد لتقاسم السلطة مع المعارضة، وترافق ذلك مع مشكلات ناتجة عن العقوبات الاقتصادية التي خنقت الاقتصاد، والجزء الشرقي من سوريا الغني بالنفط “المحتل من قبل أمريكا، واستغلال الموارد المستخرجة منه لمصلحة دعم الروح الانفصالية في شمال شرقي سوريا”.