خلال سنوات.. أمريكا تتوقع سلامًا بين سوريا وإسرائيل

مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف تحضر منتدى حوار المنامة في المنامة، في 6 من كانون الأول 2024. ( AFP / مازن مهدي).

camera iconمساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف تحضر منتدى حوار المنامة - 6 كانون الأول 2024 (AFP/مازن مهدي)

tag icon ع ع ع

قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، إن من المتوقع التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا خلال السنوات المقبلة.

جاءت تصريحات ليف في مقابلة خاصة أجرتها مع قناة “الحرة“، الخميس 16 من كانون الثاني، للحديث عن زيارتها إلى سوريا.

وأشارت إلى أن اللقاء الذي جرى مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، بدمشق في وقت سابق “كان بنّاء وصريحا”.

وأضافت أنه تمت مناقشة مواضيع مختلفة، بينها محاربة تنظيم “الدولة” والعقوبات الأمريكية ومستقبل الحوكمة.

وذكرت ليف أن الشرع تعهد بالمساعدة في العثور على الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا أوستن تايس الذي لم يعرف مكانه بعد.

توغل إسرائيلي

بعد ساعات من سقوط النظام وهروب رئيسه بشار الأسد، إلى العاصمة الروسية موسكو، في 8 من كانون الأول 2024، توغلت إسرائيل في عدة مناطق جنوبي سوريا، بمحافظتي القنيطرة ودرعا.

ونفذت القوات الإسرائيلية توغلًا سريعًا بعمق عدة كيلومترات على طول المنطقة العازلة بين الجولان السوري المحتل ومحافظة القنيطرة، لتصل إلى جبل الشيخ الذي يبعد عن العاصمة دمشق 40 كيلومترًا فقط.

واستهدفت عدة قواعد عسكرية ومستودعات أسلحة ومطارات تابعة لجيش النظام السابق في مختلف المحافظات السورية.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تمكنه من الاستيلاء على آلاف قطع الأسلحة في سوريا بعد مضي أكثر من شهر على انتشار قواته في مناطق من الجنوب السوري.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في 15 من كانون الثاني الحالي، إن الجيش عثر على أكثر من 3300 قطعة سلاح ومستندات في الجنوب السوري.

تصريحات متبادلة

في أول تعليق له على التوغل الإسرائيلي بعد سقوط النظام السوري، قال الشرع، في 14 من كانون الأول 2024، إن حجج إسرائيل انتهت، معتبرًا أنه لا توجد حجج لتدخل خارجي الآن في سوريا إنهاء الوجود إيران في البلاد، وفق تصريحه.

وأكد الشرع أنه لا ينوي خوض صراع مسلح مع إسرائيل، معتبرًا أنها ليست المعركة التي سيخوضها.

ورفض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، تصريحات الشرع قائلًا في أثناء وجوده على هضبة الجولان السوري المحتل، إن تركيز إسرائيل على أمنها ولا هدف لديها للتدخل في سوريا.

وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر حسابه في منصة “إكس“، في 30 من كانون الأول 2024، الإدارة السورية الجديدة، عقب إعلانها عن احتمالية إجراء الانتخابات الرئاسية بعد أربع سنوات، قائلًا إن “الحكومة الجديدة في دمشق لم تُنتخب ديمقراطيًا”.

الجولان المحتل

احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان عام 1967، وأعلنت ضمها عام 1981 في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة، ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وقع عام 1973.

ويقطن الجولان المحتل نحو 23 ألف سوري، يعود وجودهم إلى ما قبل الاحتلال، ويحتفظ معظمهم بالجنسية السورية، إضافة إلى نحو 30 ألف مستوطن إسرائيلي.

وطوال السنوات الماضية، اتهم نظام الأسد المخلوع إسرائيل بدعم فصائل المعارضة على حدود الجولان المحتل، لا سيما في ريف القنيطرة والمناطق المحاذية لها.

وفي 2018، أعاد النظام المخلوع سيطرته على الجنوب السوري بدعم روسي وفق ما عرف حينها باسم “اتفاق التسوية” الذي أفضى إلى سحب السلاح الثقيل من فصائل المعارضة، ونقل الرافضين للتسوية نحو آخر معقل للمعارضة شمال غربي سوريا.

وخلال الفترة الزمنية نفسها، عادت قوات النظام إلى مواقعها على مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل، بينما تمركزت روسيا في مناطق من محافظتي القنيطرة ودرعا، ثم انسحبت منها مع بداية حربها في أوكرانيا.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة