قائد “سينتكوم” يزور شمال شرقي سوريا

زار قائد القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) مخيمات تقيم فيها عائلات مقاتلين سابقين في تنظيم “الدولة الإسلامية” شمال شرقي سوريا، والتقى مع قادة قوات التحالف الدولي، لتقييم مهمة محاربة التنظيم في المنطقة.

وقالت “سينتكوم” عبر بيان، الخميس 16 من كانون الثاني، إن الجنرال مايكل كوريلا، التقى قادة عسكريين وأفرادًا من الجيش الأمريكي، وقيادة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، لتقييم الحملة المستمرة ضد تنظيم “الدولة”.

ورافق الجنرال كوريلا في زيارته إلى سوريا قائد “قوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي، اللواء كيفن ليهي، وقائد “قوة المهام المشتركة للعمليات الخاصة في بلاد الشام” العميد مايكل بروكس، وفق “سينتكوم”.

وزار الوفد الأمريكي مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين في شمال شرقي سوريا، اللذين يضمان أكثر من 40 ألف نازح، وفق ما ذكره إعلان “سينتكوم”، وهو أحدث رقم لأعداد قاطني المخيمين.

وسبق أن ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في 19 من تموز 2024، أن مخيمي “الهول” و”روج” يقطنهما أكثر من نحو 27 ألف شخص ينحدرون من أكثر من 60 دولة.

“سينتكوم” قالت أيضًا إن الكثير من قاطني المخيمين على صلة بتنظيم “الدولة”، واعتبرت أن هناك “مخاطر بخلق جيل جديد من التنظيم” دون وجود جهود دولية لإعادة المقاتلين إلى بلدانهم، وإعادة تأهيلهم دمجهم بمجتمعاتهم.

وأضافت أن معسكرات احتجاز مقاتلي التنظيم تحوي أكثر من 9000 معتقل، ينحدرون من أكثر من 50 دولة مختلفة، يتوزعون على 12 مركز احتجاز تحرسه “قسد”، وهو ما يعتبر “جيشًا للتنظيم قيد الاحتجاز”.

وأمس الخميس، زار كوريلا العراق، للقاء القادة العسكريين الأمريكيين والعراقيين في بغداد، وأربيل، وتحدث عن وجوب إعادة العراقيين ممن كانوا منتسبين لتنظيم “الدولة” في شمال شرقي سوريا إلى بلدانهم.

القيادة المركزية الأمريكية، والمعروفة اختصارًا بـ”CENTCOM” أو “Central Command”، هي إحدى قيادات القوات المسلحة الأمريكية التي تتولى مسؤولية الإشراف على العمليات العسكرية في منطقة محددة تشمل الشرق الأوسط، وجنوب غرب آسيا، وجزءًا من شمال إفريقيا، وتأسست في عام 1983، مقرها الرئيس في قاعدة “ماكديل” العسكرية في ولاية فلوريدا الأمريكية.

وتدير “قسد” بدعم أمريكي سجونًا تحوي عناصر ومقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” جزء منهم أجانب، حاولت سابقًا حث دولهم على استرجاعهم، لكنها لم تتمكن من تحقيق تقدم في هذا الملف.

اقرأ أيضًا: محاكمة سجناء التنظيم دون دولة وقوانين

وكان مخيما “الهول” و”روج” شرقي الحسكة يضمات مع بداية إنشائهما نحو 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من 10 آلاف أجنبي من حوالي 60 دولة أخرى.

وأخذ المخيمان شكلهما الحالي بعد تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” خلال شن “قسد” هجومًا ضد معاقله الأخيرة، وتمكنها من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.