العراق يضع شرطًا لتزويد سوريا بالنفط والحبوب

  • 2025/01/17
  • 1:09 م
منشأة نفطية في محافظة الأنبار العراقية- 13 حزيران 2024 (AFP)

منشأة نفطية في محافظة الأنبار العراقية- 13 حزيران 2024 (AFP)

أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن بلاده ستزوّد سوريا بالنفط والحبوب، لكن بعد التأكد من أنها ستصل إلى جميع السوريين.

وقال حسين لوكالة “رويترز“، الخميس 16 من كانون الثاني، إن العراق “لن يطمئن بشأن سوريا إلا عندما يرى عملية سياسية شاملة”، مضيفًا أن بغداد ستزود سوريا بالحبوب والنفط بمجرد التأكد من أنها ستصل الى جميع السوريين.

وأشار حسين إلى أن بغداد تجري محادثات مع وزير الخارجية السوري بشأن زيارة العراق، مضيفًا، “نحن قلقون بشأن تنظيم (الدولة)، لذلك نحن على اتصال مع الجانب السوري للتحدث حول هذه الأمور، لكن في النهاية فإن وجود سوريا مستقرة يعني وجود ممثلين عن جميع المكونات في العملية السياسية”.

وكانت انتشرت أنباء، في 23 من كانون الثاني 2024، عن أن العراق قرر وقف تصدير النفط الخام إلى سوريا دون إعلان رسمي من الحكومة.

وقال النائب في البرلمان العراقي مصطفى سند، إن بلاده قررت إيقاف منح “النفط الأسود” إلى سوريا منذ كانون الأول 2024.

وفي 6 من كانون الثاني الحالي، تحدث عضو لجنة النفط والغاز كاظم الطوكي عن إمكانية استئناف تصدير النفط العراقي إلى سوريا، مشددًا على أن “الوضع الأمني في سوريا ما زال هشًا”، ما يمثل إعلانًا رسميًا بإيقاف تصدير النفط العراقي إلى سوريا.

وقال الطوكي لقناة “السومرية” العراقية، إن “قضية تصدير النفط الى سوريا أو الكمية المخصصة للتصدير، كانت باتفاق مع الحكومة السورية السابقة، أما الآن فتوجد إدارة جديدة وحكومة مؤقتة”، مبينًا أن “ما سينتج عن الوضع الداخلي في سوريا هو ما سيحدد موضوع استئناف التصدير الى سوريا”.

وأضاف الطوكي أن “العراق لا يمكنه تفعيل التصدير إلى ميناء بانياس تحت ظل سيطرة أكثر من جهة على الوضع السوري، واحتمالية انهيار الوضع في أي لحظة، وبالتالي لا يمكننا المجازفة بقرار كهذا”.

كان وزير النفط والثروة المعدنية السوري، غياث دياب، أكد أن قطاع النفط في سوريا بعد سقوط النظام السابق، يعاني من عدة صعوبات وتحديات، تشكل عائقًا في تأمين المشتقات النفطية.

وقال دياب، “لا يزال عدد من الآبار النفطية خارج إدارة الدولة السورية، وهذا يعد من أكبر تلك العوائق وأبرزها ويزيد من معاناة الأهالي”.

وأضاف، “لا معنى لبقاء العقوبات المفروضة على سوريا بعد التخلص من النظام السابق وحلفائه”، حيث كان الأسد يعتمد على حلفائه للتزود بالنفط، ولم يتأثر بتلك العقوبات.

كان رئيس جهاز المخابرات العراقية، حميد الشطري، زار سوريا، في 26 من كانون الأول 2024، كمبعوث لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني.

والتقى الشطري في العاصمة دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات السورية، أنس خطاب.

وتعتبر الزيارة التواصل الأول من نوعه بين بغداد ودمشق بعد سقوط النظام السابق.

المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، قال إن وفدًا عراقيًا برئاسة الشطري، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، وجرى بحث التطورات على الساحة السورية، ومتطلبات الأمن والاستقرار على الحدود المشتركة بين البلدين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).

مقالات متعلقة

  1. عبد اللهيان: مستعدون لجولة محادثات جديدة مع السعودية وفتح السفارات
  2. لافروف في بغداد حاملًا رسائل سياسية واقتصادية
  3. إيران مستاءة من عدم حضور النظام السوري "قمة بغداد"
  4. العراق يسعى لإعادة سوريا إلى "الجامعة العربية"

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية