ألمانيا تدعو روسيا إلى إغلاق قواعدها في سوريا

مدرعة روسية أمام بوابة قاعدة حميميم الروسية- 3 كانون الثاني 2025 (نوفوستي)

camera iconمدرعة روسية أمام بوابة قاعدة حميميم الروسية - 3 كانون الثاني 2025 (نوفوستي)

tag icon ع ع ع

طالبت الحكومة الألمانية روسيا باغلاق قواعدها العسكرية وسحب جنودها من سوريا، معتبرة أن روسيا “تشكل أكبر تهديد للأمن الأوروبي في المستقبل المنظور”.

وقال منسق الحكومة الألمانية لشؤون سوريا، توبياس ليندنر، لمجلة “دير شبيغل” الألمانية، الخميس 16 من كانون الثاني، “عندما نقول إن وحدة أراضي سوريا يجب أن تكون مصونة، فهذا ينطبق على جميع الأطراف وخاصة روسيا”، مشددًا على أنه “يجب إغلاق القواعد الروسية في سوريا ويجب على موسكو سحب قواتها”.

وردًا على سؤال حول الاتفاقيات الثنائية الحالية التي تؤمّن القواعد العسكرية الروسية في سوريا، أكد ليندنر أنه “يمكن إنهاء الاتفاقيات، لكن القرار يعود للسوريين أنفسهم”، موضحًا أن “الروس موجودون في سوريا للعمل في البحر المتوسط ​​وليبيا وإفريقيا”.

وأضاف المسؤول الألماني أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شن حربًا ضد الشعب السوري، من خلال دعم نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، لافتًا إلى أن “السوريين لديهم ذكريات مؤلمة للغاية حول هذه القضية”.

وشدد منسق الحكومة الألمانية لشؤون سوريا على أن الوجود العسكري الروسي في سوريا “له آثار أوسع على أمن أوروبا”، معتبرًا أن روسيا تشكل “أكبر تهديد للأمن الأوروبي في المستقبل المنظور”.

وسبق أن طالبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بانسحاب القوات الروسية من سوريا، مشيرة إلى أن فلاديمير بوتين قدم دعمًا طويل الأمد لبشار الأسد وغطى على جرائم النظام السابق وساندها، وذلك خلال زيارتها إلى دمشق في 3 من كانون الثاني الحالي.

وردّت موسكو على تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية حول القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وذكّرت برلين بالقواعد الأمريكية الموجودة في ألمانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن “وزيرة الخارجية الألمانية طالبت روسيا بالتخلي عن قواعدها في سوريا، بينما توجد القواعد الأمريكية في بلادها”.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أوضح سابقًا، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن سوريا دولة ذات سيادة ولها الحق في إبرام وإنهاء الاتفاقيات مع الشركاء الأجانب، وفي الوقت نفسه، “لسنا على علم بقيام سلطاتها الجديدة بالعمل على حصر هذه الأعمال ومراجعتها، ولم يتلقَّ الجانب الروسي أي طلبات في هذا الصدد”.

وشدد لافروف على أن “نشر القواعد الروسية في سوريا، منصوص عليه في المعاهدات الدولية القائمة والمبرمة، وفقًا لقواعد القانون الدولي”.

وسبق أن قال قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في مقابلة مع قناة “العربية”، إن روسيا ثاني أقوى دولة في العالم ولها أهمية كبيرة، مشددًا على أن لدمشق مصالح استراتيجية مع موسكو.

وأوضح أن الإدارة الحالية لا تريد أن تخرج روسيا بطريقة لا تليق بعلاقتها الطويلة مع سوريا.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة