أعلن وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، أنه أخبر المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بالاستعداد للمفاوضات المقبلة في جنيف، لكن دون شروط مسبقة.
وأكد المعلم لدي ميستورا في لقائهما بدمشق، اليوم الاثنين 11 نيسان، أن وفد النظام سيصل إلى جنيف اعتبارًا من 15 نيسان الجاري، بسبب انتخابات مجلس الشعب المرتقبة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن المعلم قوله “إن هناك مجموعة إرهابية مدعومة من قبل تركيا والسعودية تخرق الهدنة، بهدف إفشال محادثات السلام في جنيف، خاصة بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري على الأرض، وآخرها تحرير مدينتي تدمر التاريخية والقريتين”.
من جانبه قال المبعوث الأممي إنه ناقش مع المعلم ضرورة حماية المؤسسات السورية إضافة إلى أهمية الحفاظ على الهدنة في سوريا، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا دولية لإنجاح مؤتمر جنيف، وإيصال المساعدات لمستحقيها.
وكان دي ميستورا وصل إلى دمشق في زيارة تستغرق يومين، يعقد خلالها محادثات مع وزير الخارجية وليد المعلم ومسؤولين آخرين.
ومن ثم يتوجه دي ميستورا إلى إيران للقاء مسؤولين هناك، لبحث مسألة الانتقال السياسي في سوريا قبل بدء محادثات جنيف، الأربعاء المقبل، بين الأطراف السورية.
وكان المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، رياض نعسان آغا، أعلن، أمس عن إمكانية تفاوض المعارضة بشكل مباشر مع وفد النظام.
وقال آغا إن الهيئة تعتزم بحث مسألة الحكم الانتقالي، ومصير رئيس النظام بشار الأسد في المحادثات المقبلة، مشيرًا إلى أن الهدف من المفاوضات هو إطلاق الحوار بين الأطراف السورية، لتنسيق صيغة حكومة الوفاق الوطني كهيئة للحكم الانتقالي، والتي ستعدّ دستورًا جديدًا للبلاد وتطرحه على السوريين للبت به.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه الساحة العسكرية في سوريا انهيارًا للهدنة، خاصة بعدما أعلن النظام أن قواته تعد هجومًا على حلب بدعم روسي.
–