مظلوم عبدي يلتقي برزاني في أربيل
التقى قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي، الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق، مسعود برزاني، في عاصمة الإقليم أربيل، في لقاء يعتبر هو الأول من نوعه منذ تأسيس “قسد”.
وأعلن عضو المكتب السياسي لـ”الحزب الديمقراطي الكوردستاني” الحاكم في كردستان العراق، هوشيار زيباري، أن اجتماعًا عقد في أربيل بين مسعود بارزاني ومظلوم عبدي.
وقال زيباري في تدوينة على “إكس”، الخميس 16 من كانون الثاني، إن اللقاء عقد اليوم في أربيل بين برزاني وعبدي القادم من شمال شرقي سوريا.
واعتبر أن اللقاء يعد إنجازًا كبيرًا لـ”تعزيز الوحدة الكردية”.
ولفت إلى أن الخطوة ستمكن الحكام السوريين الجدد في دمشق من تحقيق انتقال سياسي سلس.
زيباري أضاف أيضًا في منشور منفصل عبر “إكس” أن اجتماعًا حصل، الأربعاء، بين رئيس الوزراء في كردستان العراق مسرور بارزاني ورئيس “الاتحاد الوطني الكردستاني” بافل طالباني، وتضمن مناقشات صريحة وبناءة حول عملية التفاوض لتشكيل حكومة إقليم كردستان الجديدة في أقرب وقت ممكن.
وقبل ساعات من إعلان عقد القاء، تحدث مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان سفين دزيي، عن أن لقاء سيجري قريبًا بين عبدي وبرزاني، دون تحديد التوقيت بدقة.
وقال لوكالة “شفق نيوز” العراقية، إن التغيرات “المفاجئة” في سوريا تؤثر بشكل مباشر على الإقليم والعراق، مشيرًا إلى ضرورة التعامل مع الواقع الجديد في المنطقة.
وأضاف: “حاولنا ونحاول تعزيز التقارب والتفاهم بين الأطراف الكردية، في هذا السياق، كان هناك مبعوث خاص للرئيس مسعود بارزاني إلى سوريا للتواصل مع السلطة المحلية، ونتطلع إلى مزيد من التقارب بين الأطراف المعنية”.
أمس الأربعاء، نقل موقع “المونيتور” الأمريكي عن ثلاثة مصادر مطلعة (لم تسمّها) أن عبدي، الحليف الأول لواشنطن في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، سيلتقي مع مسعود برزاني، الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق ورجل الدولة الأكبر سنًا في السياسة الكردية.
ورجحت المصادر أن يعقد الاجتماع هذا الأسبوع في مقر بارزاني بعاصمة كردستان العراق، أربيل.
وفي 14 من كانون الثاني الحالي، وصل وفد ممثل عن الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق، مسعود برزاني، إلى شمال شرقي سوريا، واجتمع مع عبدي، و”المجلس الوطني الكردي” شمال شرقي سوريا، للمطالبة بـ”توحيد الصف”، وفق ما قالته “قسد” عبر موقعها الرسمي.
وخلال اللقاء، نقل الدكتور دربندي رسالة دعم من بارزاني، أكدت “أهمية توحيد الصف الكردي” وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الراهنة في سوريا.
خلافات عميقة
تقوم العلاقة بين “قسد” و”المجلس الوطني الكردي” على خلافات عمرها سنوات، تمتد إلى داخل إقليم كردستان العراق حيث الخلاف بين تيارين كرديين، هما “البرزانيون” (نسبةلتيار يقوده مسعود برزاني)، و”الطالبانيون” (نسبة لتيار ثان يقوده بافل طالباني).
وتتحالف “قسد” مع “الطالبانيين” ومقرهم في مدينة السليمانية بكردستان العراق، وهم متحالفون أيضًا مع حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، بينما يميل “الوطني الكردي” لـ”البرزانيين” المقربين من تركيا.
ونشبت خلافات بين “قسد” و”الوطني الكردي” انتهت بمنع “المجلس” من الانخراط بأي شكل من إشكال إدارة شمال شرقي سوريا، كما عملت مجموعات عسكرية موالية لـ”قسد” ومكوناتها على اعتقال أعضاء من “المجلس” ولايزال جزء منهم في السجون حتى اليوم.
اقرأ أيضًا: بين السليمانية وأربيل.. مصالح “PKK” تنازع تحالفات “قسد”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :