بلجيكا.. مجموعة من اللاجئين تعود إلى سوريا طوعًا
أعلنت وزارة الهجرة واللجوء البلجيكية عن مغادرة أول مجموعة من اللاجئين السوريين بلجيكا طوعًا للعودة إلى سوريا، وذلك بناءً على طلبات تقدموا بها للوزارة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، بارت تيرينز، لوكالة “الأناضول“، اليوم، الخميس 16 من كانون الثاني، إن المجموعة الأولى تضم 24 شخصًا، معظمهم من الرجال العازبين، بالإضافة إلى نساء عازبات وأسر مع أطفال.
وأضاف أن شخصين سوريين فقط عادا طوعًا العام الماضي، مشيرًا إلى أن هذا العدد يمثل “زيادة ملحوظة” في الطلبات المقدمة للعودة.
وأكد تيرينز أن الحكومة البلجيكية ستسهل إجراءات العودة للأفراد الراغبين، سواء كانوا لاجئين بانتظار قرارات طلباتهم، أو ممن حصلوا على اللجوء أو حتى الجنسية البلجيكية.
وأشار تيرينز إلى أن بيانًا مكتوبًا من وزيرة الهجرة واللجوء، نيكول دي مور، اطلع عليه، تطرق إلى زيادة في طلبات العودة الطوعية للسوريين منذ سقوط نظام بشار الأسد، إذ يتوجه الكثير منهم إلى “مكتب العودة الطوعية” التابع للوكالة الفيدرالية البلجيكية لاستقبال طالبي اللجوء.
وذكر البيان أيضًا أن المفوض العام لشؤون اللاجئين وعديمي الجنسية لا يقبل طلبات لجوء جديدة من السوريين، بسبب نقص المعلومات الكافية لتقييم الوضع الأمني في سوريا.
وكانت بلجيكا أعلنت، في 9 كانون الأول 2024، تعليق طلبات اللجوء السورية عقب سقوط رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد.
واعتبرت، حينها، هذا التعليق مؤقتًا لحين توفر معلومات دقيقة حول الوضع الأمني في سوريا وخطر الاضطهاد.
وأشارت وزارة الداخلية البلجيكية، في 12 كانون الأول الماضي، إلى ضرورة مراقبة تدفقات الهجرة السورية داخل الاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف من طلبات لجوء محتملة من موالين للنظام السوري.
وبحسب بيانات عام 2023، بلغ عدد طالبي اللجوء السوريين في بلجيكا 2,682 شخصًا، في حين شهدت طلبات اللجوء في بلجيكا العام الماضي أعلى مستوى لها منذ عام 2015، خاصة من دول مثل سوريا، فلسطين وتركيا.
وعلقت دول أوروبية أخرى، مثل النمسا وألمانيا واليونان وفنلندا وأيرلندا والسويد والنرويج قبول طلبات اللجوء السورية مؤقتًا عقب سقوط النظام السوري، لكن المفوضية الأوروبية شددت على أن الظروف الحالية لا تسمح بعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم.
ووفق وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي، قدم نحو 14 ألف سوري طلبات لجوء في أوروبا حتى أيلول 2024، مقارنة بـ183 ألف طلب خلال عام 2023، وفي المتوسط، يتم قبول نحو واحد من كل ثلاثة طلبات.
عودة دون فقدان حق لجوء
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أعلن، في 5 من كانون الثاني الحالي، أن نحو 700 طلب لجوء قدمها سوريون ستظل معلقة في فرنسا لحين وضوح مسار التحول السياسي في دمشق.
وقال الوزير، إن أكثر من 100 ألف طلب للحصول على الحماية الدولية من سوريين قد قُدمت في الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لوكالة الاتحاد الأوروبي المعنية بشؤون اللجوء.
وأشار بارو إلى أنه في بعض الحالات، يمكن للاجئين السوريين العودة إلى بلادهم دون فقدان وضعهم كلاجئين، وهو ما يتناقض مع القوانين الفرنسية التي تمنع عادة العودة الطوعية للاجئين إلا في ظروف استثنائية.
وأوضح أنه “في وضع بالخصوصية التي نواجهها، (…) من المبرر أن يرغب بعض السوريين الذين يتمتعون بوضع لاجئ في لقاء أسرهم وممتلكاتهم ومنزلهم، بدون أن يضطروا، لأن ليس لديهم كل التطمينات، إلى التخلي نهائيا عن الحماية”.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن الحكومة الفرنسية تدرس هذا الوضع، مضيفًا أنه “ثمة استثناءات ممكنة في ظروف معينة (…) وقد تم منحها في بعض الحالات”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :