ألمانيا تتهم سوريًا من تنظيم “الدولة” بارتكاب “جرائم حرب”

مقاتلون في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق (وكالة أعماق)

camera iconمقاتلون في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق (وكالة أعماق)

tag icon ع ع ع

قال ممثلو ادعاء إن قياديًا بارزًا في تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا وجهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في ألمانيا، لأسباب منها تورطه المزعوم في “الإبادة الجماعية ضد الطائفة الإيزيدية”.

وقال مكتب المدعي العام الألماني في بيان نقلته وكالة “رويترز” إن المشتبه به، هو مواطن سوري أشير له باسم “أسامة. أ” بما يتماشى مع قانون الخصوصية الألماني، انضم إلى تنظيم “الدولة” في صيف عام 2014 بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

ووفق بيان المكتب الذي صدر، أمس الأربعاء 15 من كانون الثاني، يعتقد أن المشتبه به قاد وحدة محلية استولت بالقوة على 13 عقارًا، معظمها مملوكة للقطاع الخاص، وكانت تستخدم لإيواء المقاتلين، أو كمكاتب أو للتخزين.

وذكر البيان أن اثنين من المباني استخدما من قبل التنظيم لسجن النساء الإيزيديات الأسيرات، حتى يتمكن المقاتلون من الاعتداء عليهن واستغلالهن جنسيًا، وهو ما أدرج بصفة “المساعدة والتحريض على الإبادة الجماعية بين التهم الموجهة إلى أسامة. أ”.

ووفق “رويترز” قُبض على المشتبه به بألمانيا في نيسان 2024، وهو محتجز حاليًا لدى المحاكمة.

وتعتبر ألمانيا من الدول الأوروبية التي أطلقت مسارًا قانونيًا لمحاسبة متهمين بارتكاب جرائم حرب في سوريا، منهم من عمل لصالح فصائل توصف بأنها متشددة في سوريا، وآخرون يتبعون لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وفي 30 من تشرين الأول 2024، اتهم الادعاء الألماني شابًا سوريًا بمحاولة تنفيذ هجوم “انتحاري” لصالح تنظيم “الدولة” في ألمانيا.

وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، إن محمد شاب سوري يبلغ من العمر 21 عامًا، كتب خلال مراسلة إلكترونية جمعته بعضو في تنظيم “الدولة”، “أنا مستعد وأنتظر مثل الجمر المشتعل”.

وتصنف ألمانيا ما ارتكبه تنظيم “الدولة” بحق الطائفة الإيزيدية في شمال غربي العراق عام 2014 كـ”جرائم إبادة جماعية”.

وأقر مجلس النواب الألماني عام 2023، بحضور عديد من أفراد منظمات إيزيدية، مذكرة تعترف بأن جرائم تنظيم “الدولة” بحق الأقلية الإيزيدية “إبادة جماعية”، بحسب ما نشرته وكالة “فرانس برس”.

انتهاكات التنظيم

خلال فترة سيطرته على مناطق من العراق وسوريا عام 2014، أجبر تنظيم “الدولة” الرجال الإيزيديين على تغيير ديانتهم، إذ أعدم عديدًا من الأشخاص الذين رفضوا ذلك، بينما حوّل آخرين إلى “عبيد يعملون بالسخرة”، بحسب مذكرة صادرة عن مجلس النواب الألماني نشرتها وكالة “فرانس برس“.

وتعرضت الفتيات والنساء لـ”الاستعباد والاغتصاب والبيع”، واعتبرت المذكرة أن هدف ذلك هو “تجريد المجتمعات من إنسانيتها، وإذلالها وتفتيتها”.

وتعرّض الأطفال المحتجزون مع أمهاتهم لدى التنظيم للضرب والإهانة والحرمان من الطعام، بينما رُحّل الأطفال دون السبع سنوات إلى معسكرات التنظيم التدريبية في سوريا.

واستخدم تنظيم “الدولة” بشكل متكرر أسلحة كيميائية ضد السكان المدنيين في العراق بين عامي 2014 و2016، واختبر عوامل بيولوجية على السجناء.

وصنّفت الأمم المتحدة المجازر وعمليات الخطف المرتكبة على يد تنظيم “الدولة”، في حزيران 2016، على أنها “جريمة إبادة جماعية”.

كما تبنى مجلس النواب البلجيكي بإجماع أعضائه قرارًا اعترف فيه بارتكاب التنظيم عمليات “إبادة جماعية” بحق الإيزيديين.

وسبق هذا التحرك تقديم أدلة على أن جرائم التنظيم ضد الإيزيديين تشكّل بوضوح “إبادة جماعية”، بناء على تحقيقات مستقلة ونزيهة أعلنها رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب التنظيم.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة