تعرض رتل من السيارات المدنية لقصف شرقي محافظة حلب السورية، حيث تدور مواجهات بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، و”الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، ما خلف أضرارًا.
وقالت “قسد” في بيان، الخميس 16 من كانون الثاني، إن طيرانًا حربيًا ومسيرًا تركيًا قصف معتصمين بالقرب من سد “تشرين” جنوبي منبج شرقي محافظة حلب، لليوم الثاني على التوالي.
وأضافت أن الاستهدافين (أمس واليوم) أسفرا عن مقتل ستة مدنيين، وجرح العشرات، وحملت تركيا مسؤولية الأضرار.
واعتبرت “قسد” أن تركيا تتحمل مسؤولية أي تداعيات تلحق بجسم السد، نتيجة الهجمات الجوية التي أدت إلى “أضرار جسيمة” حتى اللحظة، إلى جانب الإصابات التي لحقت بالمعتصمين.
ودعت المجتمع الدولي للخروج من “حالة الصمت” تجاه هذه الهجمات.
ولم تشر “قسد” إلى جزئية أن وجود المدنيين في المنطقة جاء بتنظيم منها، علمًا أن المنطقة تعتبر خط مواجهة بين فصائل “الجيش الوطني”، و”قسد” جناح “الإدارة الذاتية” العسكري.
وسبق أن اتهمت تركيا، “قسد” باستخدام المدنيين “دروعًا بشرية” وإرسالهم إلى مناطق القتال، وهو ما وصفته بانتهاك حقوق الإنسان.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في 9 من كانون الثاني الحالي، إن “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” و”قسد” استخدموا المدنيين كـ”دروع بشرية” في منطقة سد “تشرين”، إذ أرسلوا مدنيين إلى منطقة قتال، للاحتجاج.
واعتبرت تركيا أن إرسال الجماعات للمدنيين إلى هذه المنطقة يشكل “انتهاكًا لحقوق الإنسان”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية عن بيان الوزارة.
وأمس الأربعاء، اتهمت “الإدارة الذاتية” مجددًا، تركيا بالمسؤولية عن قصف تعرضت له قافلة مدنية شرقي محافظة حلب.
وقالت “الإدارة” في بيان، إن الطيران التركي استهدف قافلة مدنية شعبية كانت متوجهة للتضامن مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وحماية سد “تشرين”.
وأضافت أن القافلة تعرضت لقصف مكثف أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
من جانبها، أصدرت “القوة المشتركة” التابعة لـ”الجيش الوطني” بيانًا، ناشدت فيه الأهالي في مناطق سيطرة “قسد” بعدم التوجه إلى سد “تشرين”، لأنها منطقة عسكرية وتجري فيها معارك، مطالبة الأهالي الالتزام بأماكنهم السكنية والمدنية والابتعاد عن المواقع العسكرية في مناطق شرق وغرب الفرات.
واتهم البيان “قسد” بدفع المدنيين إلى منطقة الاشتباك لاستخدامهم كدروع بشرية، واستغلالهم “لتهديد أمن سوريا والإبقاء على مشروع PKK-PYD”.