فراغ أمني يسهم بزيادة السرقات في رأس العين

  • 2025/01/15
  • 8:00 م
دورية عسكرية في رأس العين لضبط الأمن بعد حالات سرقة متكررة - 6 كانون الثاني 2025 (عنب بلدي)

دورية عسكرية في رأس العين لضبط الأمن بعد حالات سرقة متكررة - 6 كانون الثاني 2025 (عنب بلدي)

زادت حالات سرقة السيارات والدراجات النارية، خلال الأسابيع الماضية، في مدينة رأس العين شمالي غربي الحسكة، ما أثار قلق السكان، ودفعهم للمطالبة بتعزيز الإجراءات الأمنية.

سكان في المدينة قابلتهم عنب بلدي، قالوا إن حوادث السرقة ارتفعت في الأحياء السكنية والأسواق، حيث يعمد اللصوص إلى استهداف المركبات المتوقفة ليلًا في الأماكن التي تفتقر إلى الرقابة الأمنية.

آليات ودراجات نارية

وفق رصد عنب بلدي، بعد سقوط النظام السوري، في 8 من كانون الأول 2024، غادر العديد من العاملين في المؤسسات العسكرية والأمنية مدينة رأس العين إلى مدنهم، ما أدى إلى تصاعد حالات السرقة وزعزعة الاستقرار الأمني في المدينة.

على صوت تحطم زجاج سيارته، استيقظ كمال المحمد في رأس العين ليكتشف سرقتها من أمام منزله، ليسارع بالخروج محاولًا البحث عن أي أثر للسارقين في المنطقة المحيطة.

تفحص كمال المكان بعناية، محاولًا العثور على دليل قد يقوده إلى الاتجاه الذي سلكه السارقون، لكن الظلام وكثرة الزوايا جعل البحث صعبًا دون أي نتيجة.

وذكر كمال لعنب بلدي أنه تواصل مع الجهات الأمنية والعسكرية، لم يجد أي أثر للسيارة، رغم البحث مطوّلًا، مرجحًا أنها وصلت إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عبر طرق “التهريب”.

أما عيسى الكريم، فلم تكتمل فرحته بشراء سيارة لنقل الخضراوات المعروفة محليًا بـ”الحلفاوية”، إذ سرقت من جانب منزله في رأس العين بعد شرائها بأقل من شهر.

وضع عيسى جميع مدخراته من أجل شراء السيارة، فهي المصدر الوحيد لدخله وإعالة أطفاله الثلاثة، مطالبًا الجهات الأمنية بضرورة البحث عن سيارته والإيفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها.

وفق رصد عنب بلدي، تعرضت مدينة رأس العين، من منتصف كانون الأول 2024، حتى 3 من كانون الثاني الحالي، لسرقة ما يقارب ثماني سيارات، والعشرات من الدراجات النارية.

دورية عسكرية من قبل المؤسسات الأمنية في رأس العين لضبط الأمن بعد حالات سرقة متكررة – 6 كانون الثاني 2025 (عنب بلدي)

15 نقطة عسكرية

بعد تصاعد حالات السرقة، نشرت الشرطة المدنية والعسكرية و”الجيش الوطني السوري” دوريات مكثفة في المدينة، بهدف منع تكرار تلك الحوادث.

مسؤول أمني في “الجيش الوطني” (طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخوّل بالتصريح)، قال لعنب بلدي، إن الجهات العسكرية في المدينة شكلت غرفة تنسيق لحفظ الأمن، وذلك بعد وقوع حالات سرقة من سيارات ودراجات نارية وأملاك خاصة.

وأضاف أن “الجيش الوطني” بالتعاون مع الشرطة المدنية والعسكرية، شكلوا أكثر من 15 نقطة حراسة، توزعت في مداخل الأسواق ومخارجها، وفي أحياء المدينة.

وذكر أن هذه الدوريات مستمرة في المدينة حتى عودة الوضع الأمني إلى ما كان عليه في السابق.

دورية عسكرية ليلية في شوارع رأس العين لضبط الأمن – 6 كانون الثاني 2025 (عنب بلدي)

وتقع رأس العين بمحاذاة الحدود التركية، ويسيطر عليها “الجيش الوطني”، ويحيط بها جبهات القتال مع “قسد”، وتعتبر الحدود التركية منفذها الوحيد نحو الخارج.

وتسجل مدينة رأس العين بشكل متكرر اشتباكات بين فصائل منضوية تحت مظلة “الجيش الوطني”، أو بين فصائل عشائرية في المنطقة.

ويلجأ سكان مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة إلى مرجعياتهم من القبائل والعشائر لحل الخلافات والمشكلات التي تنشأ بينهم، بدل اللجوء إلى المحاكم في المدينة التي تضم نحو 115 ألف نسمة، وذلك بسبب غياب النُظم والدولة، وفراغ السلطة القادرة على تطبيق القانون.

مقالات متعلقة

  1. هل أسهم تسجيل المركبات في مدينة رأس العين بالحد من التفجيرات؟
  2. إضراب واحتجاجات برأس العين بسبب تردي الأوضاع الأمنية
  3. "مواصلات" رأس العين تمدد مهلة تسجيل المركبات
  4. احتجاجات في رأس العين إثر مقتل شرطي برصاص "الجيش الوطني"

سوريا

المزيد من سوريا