قتل مدنيون وأصيب آخرون في استهداف قرب سد “تشرين” في مدينة منبج شرقي حلب.
وأفادت مراسلة عنب بلدي اليوم، الأربعاء 15 من كانون الثاني، بوقوع قتلى وإصابات باستهداف قافلة مدنية توجهت نحو سد “تشرين” الواقع على نهر الفرات جنوبي منبج.
من جهتها، قالت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، إن ثلاثة مديين قتلوا وأصيب سبعة آخرون بقصف تركي استهدف جسم سد “تشرين”، بعد تجمع مئات المدنيين.
وبحسب وكالة “نورث برس” العاملة شمال شرقي سوريا، فإن القصف استهدف قافلة مدنيين توجهوا من مدينة عين العرب/كوباني شمالي سوريا نحو سد “تشرين” للمطالبة بوقف القصف على المنشأة الخدمية.
وبحسب “نورث برس”، استهدف الطيران التركي القافلة المدنية عند محيط سد “تشرين” وعلى الطريق الواصل بين بلدة صرين والسد.
وذكرت الوكالة أن الطيران استهدف أيضًا سيارة إسعاف كانت برفقة القافلة.
من جانبها، لم تعلق “الإدارة الذاتية” أو تركيا على الحادثة حتى لحظة تحرير الخبر.
وتعد الحادثة هي الثانية من نوعها هذا الأسبوع، إذ قتل ستة مدنيين وأصيب آخرون، في 8 من كانون الثاني الحالي، بمحيط السد، عند اقترابهم من خط الاشتباك بين “قسد” و”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، بحسب مراسلة عنب بلدي.
واتهمت حينها “القوة المشتركة” التابعة لـ”الجيش الوطني”، “قسد” بدفع المدنيين إلى منطقة الاشتباك لاستخدامهم كدروع بشرية،
وأصدرت بيانًا ناشدت فيه المدنيين بعدم التوجه إلى سد “تشرين”، لأنها منطقة عسكرية.
في المقابل، اتهمت “قسد” تركيا باستهداف الرتل المدني عبر الطيران المسيّر.
وتتهم “الإدارة الذاتية”، وهي المظلة السياسية لـ”قسد”، “الجيش الوطني” والجيش التركي بتعريض سد “تشرين” لهجمات عسكرية تهدد بخروجه عن الخدمة، ووقوع كارثة بيئية وإنسانية خطيرة.
ومن جانبها، اتهمت تركيا، في 9 من كانون الثاني الحالي، “قسد” باستخدام المدنيين “دروعًا بشرية” وإرسالهم إلى مناطق القتال، وهو ما وصفته بانتهاك حقوق الإنسان.
وتستمر المواجهات بين “قسد” وفصائل “الجيش الوطني” حول السد والمناطق المحيطة، ضمن عملية “فجر الحرية” التي أطلقتها الأخيرة في 30 من تشرين الأول 2024.
وفي 10 من كانون الثاني الحالي، تقدمت فصائل “الجيش الوطني” على حساب “قسد” بالقرب من “سد تشرين”، وسيطرت على قريتي القشلة والسعدية شرقي مدينة منبج، بحسب مراسل عنب بلدي.
وأعلن قائد “فرقة السلطان سليمان شاه”، محمد جاسم (أبو عمشة)، عن سيطرة قواته على “تلة سيريتل” وقرية السعدية بالقرب من سد “تشرين”.