زار وفد ألماني العاصمة السورية اليوم، الأربعاء 15 من كانون الثاني، للقاء مسؤولين في الإدارة السورية الجديدة.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) أن وفدًا برئاسة وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، وصل إلى دمشق وزار مستشفى “المجتهد”.
وسائل إعلام ألمانية، منها “lomazoma“، ذكرت أت الوزيرة التقت ممثلي الإدارة السورية الجديدة، منهم وزير الخارجية، أسعد الشيباني، ووزير الصحة، ماهر الشرع، وقدمت وعودًا بالمساعدة في إعادة بناء النظام الصحي، مشددة في الوقت نفسه على أنه لا ينبغي فهم ذلك على أنه دعم سياسي لـ”حكام الأمر الواقع الجدد”.
وتريد ألمانيا دعم سوريا في إعادة بناء النظام الصحي بعد سقوط نظام بشار الأسد، إذ أعلنت الوزيرة عن إنشاء شراكات سريرية بين المستشفيات الألمانية والسورية.
وقالت، “بعد أكثر من 50 عامًا من الدكتاتورية و14 عامًا من الحرب الأهلية، لدى سوريا الآن فرصة لتحقيق تنمية سليمة ومستقرة”، مضيفة، “في محادثاتي مع الجالية السورية أشعر بدافع كبير للمشاركة في البداية الجديدة للمجتمع السوري”.
الوزيرة الألمانية أشارت إلى أن 5800 طبيب يحملون جوازات سفر سورية يعملون في ألمانيا، وأكثر من 2000 من أفراد طاقم التمريض، وكجزء من الشراكات سيسافر أطباء من ألمانيا إلى سوريا لإجراء تدريب طبي فيها، مع إمكانية إجراء التدريب للأطباء السوريين في ألمانيا، وفق برنامج عمل موجود في 52 دولة.
وبيّنت أن هناك تحديات هائلة في النظام الصحي السوري، فخلال حكم “الدكتاتور السوري بشار الأسد” تم قصف العديد من المستشفيات وأكثر من ثلثها لم يعد يعمل، كما فرّ أكثر من نصف العاملين في القطاع الصحي من البلاد.
من جانبه، أشار وزير الخارجية السوري على هامش لقائه بالوزيرة الألمانية، إلى أنه لا يرى حاجة لعودة السوريين بسرعة من ألمانيا.
من جانبها، بينت الوزيرة الألمانية أن من الخطأ عدم القيام بشيء لدعم سوريا في بداية سلمية جديدة، مشددة في الوقت نفسه على أن جميع المشاريع التي اختارتها ألمانيا لن يتم تنفيذها مع حكام الأمر الواقع في سوريا، بل عبر منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، معتبرة أن البداية الجديدة في سوريا لن تنجح ما لم يتمكن الناس من إطعام أنفسهم وذهاب أطفالهم إلى المدرسة ووجود رعاية صحية.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، زارت سوريا، في 4 من كانون الثاني الحالي، والقت نظيرها السوري، وقائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
وقالت بيربوك في نهاية الزيارة، إنه يتعين إشراك كل الفئات السورية، بمن في ذلك النساء والكرد في عملية الانتقال السياسي في سوريا إذا كانت دمشق تريد الدعم الأوروبي.
كما أكدت الوزيرة الألمانية الحاجة إلى إشراك كل المجموعات العرقية في عملية الانتقال إلى الديمقراطية مع ضمان عدم وقوع الأموال الأوروبية المحتملة في أيدي ما قالت إنها “هياكل إسلامية جديدة”.