هدد السيسي سابقًا.. اعتقال مصري في سوريا
نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر بوزارة الداخلية السورية ومصدر أمني عربي أن الإدارة السورية الجديدة اعتقلت المواطن المصري أحمد المنصور بسبب “تهديدات وجهها للحكومة في القاهرة”.
وأضافت الوكالة اليوم، الأربعاء 15 من كانون الثاني، أن هذه الخطوة قد تساعد في تخفيف مخاوف القاهرة بشأن الإدارة الجديدة في دمشق بعد الإطاحة بالأسد، “في ضوء حملة الحكومة المصرية على جماعة (الإخوان المسلمين) في الداخل”.
وبحسب مصادر “رويترز”، فإن مصر لم تطلب مباشرة اعتقال أحمد المنصور، لكنها أعربت عن غضبها بسبب “عودة ظهور المعارضين المتشددين في سوريا من خلال اتصالات استخباراتية مع دول ثالثة”، وتشعر مصر بأن “الاضطرابات” في سوريا قد تساعد هذه الفصائل على إعادة تنظيم صفوفها.
حساب “المتحدث الرسمي” على “إكس” نشر، الثلاثاء 14 من كانون الثاني، بيانًا لـ”حركة ثوار 25 يناير” المصرية، قال فيه إن “أحمد حماد المنصور تم توقيفه أو اختفى في دمشق إلى جانب عدد من رفاقه”.
وذكر الحساب التابع لـ”الحركة” أن المنصور قبل اختفائه دعي لمقابلة وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة.
وطالبت “الحركة” في البيان قيادة الحكومة السورية الحالية بسرعة الإفراج عن قائد الحركة أحمد المنصور.
وأكدت “الحركة” في بيانها، أنها “لا تريد بأي شكل من الأشكال، أن تسبب للإخوة السوريين بأي حرج في علاقاتهم الدولية والإقليمية (…) ونود أن يعلم الجميع بأن وجود الشعب المصري في الداخل والخارج، قادر على أن يدير حقوقه، بغض النظر عن موقع قادته الجغرافي، وقادر على القيام بواجباته في مواجهة الانتهاكات التي يرتكبها السيسي، كما واجه الشعب السوري القاتل بشار الأسد”.
أحمد المنصور هو أحد المقاتلين غير السوريين الذين شاركوا في العمليات العسكرية ضد نظام بشار الأسد، وعمل تحت قيادة وزير الدفاع الحالي مرهف أبو قصرة سابقًا.
رسالة اليوم الثالث من المعركة
ارشيف معركة التحرير #جاك_الدور_يا_دكتاتور#طوفان_مصر pic.twitter.com/DDHhoYMihW— أحمد المنصور (@sweed_08) December 17, 2024
أبو قصرة كان سابقًا قائد الجناح العسكري في “هيئة تحرير الشام” ويلقب بـ”أبو حسن 600″.
وكانت “تحرير الشام” تضم مقاتلين غير سوريين ضمن صفوفها، أو تعمل مجموعات المقاتلين الأجانب مع “الهيئة” ضمن غرفة عمليات لتنسيق الأعمال العسكرية.
أحمد المنصور ظهر بعدة مقاطع مصورة سابقًا عبر حسابه في “إكس”، وجه فيها تهديدات للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وهو صاحب وسم “#جاك_الدور_ياديكتاتور”.
#جاك_الدور_يا_ديكتاتور #طوفان_مصر#حركة_٢٥_يناير pic.twitter.com/eprPTjzz46
— أحمد المنصور (@sweed_08) January 13, 2025
وكان الإعلام المصري انتقد ظهور مقاتلين مصريين خلال العمليات العسكرية التي أطاحت بالأسد، كما ظهر مواطن مصري إلى جانب قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
المواطن المصري الذي ظهر مع الشرع في صورة هو محمود فتحي، المحكوم بالإعدام في القاهرة.
فتحي متهم في العديد من قضايا العنف، إحداها قضية اغتيال النائب العام الأسبق المستشار هشام بركات، ومن “أكثر المطلوبين المصريين الهاربين نشاطًا وديناميكية”، وفق وصف صحيفة “العرب“.
مخاوف مصرية
تأخرت مصر في التواصل مع الإدارة السورية الجديدة بعد الإطاحة بنظام الأسد، على عكس دول أخرى في المنطقة.
وتواصلت مصر مع حكومة دمشق لأول مرة بشكل رسمي، من خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ونظيره السوري، أسعد الشيباني، في 31 من كانون الأول 2024.
وشدد وزير الخارجية المصري، في 12 من كانون الثاني الحالي، على ضرورة “عدم إيواء عناصر إرهابية” على الأراضي السورية، داعيًا إلى تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون أن تصبح سوريا “مصدرًا لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزًا للجماعات الإرهابية”.
جاءت التصريحات خلال كلمته في الاجتماع الوزاري العربي الموسع حول سوريا في العاصمة السعودية الرياض.
اقرأ أيضًا: مصر تنفي إغلاق سفارتها في سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :