إيران تضع شرطًا لفتح سفارتها في دمشق

عناصر من إدارة العمليات العسكرية أمام السفارة الإيرانية بدمشق عقب سقوط الأسد- 8 كانون الأول 2024 (رويترز)

camera iconعناصر من إدارة العمليات العسكرية أمام السفارة الإيرانية بدمشق عقب سقوط الأسد - 8 كانون الأول 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية استعداد طهران لاستئناف عمل سفارتها في دمشق، بعد إغلاقها عقب سقوط النظام السوري.

وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الثلاثاء 14 من كانون الثاني، إن إيران مستعدة لاستئناف عمل سفارتها في دمشق، بشرط حصولها على “الضمانات الكافية لتوفير أمنها”.

وأكد عراقجي أن إيران ستدعم أي حكومة سورية تضم أطياف ومكونات الشعب السوري، مضيفًا أن الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة هو قضية أخرى سيتم بحثها في الوقت المناسب.

في 6 من كانون الثاني الحالي، قالت وكالة “مهر” الإيرانية، إن “إدارة العمليات العسكرية” بدأت بإجراءات أمنية مشددة لحماية مبنى السفارة والأماكن الدبلوماسية التابعة لإيران في دمشق ومدن سورية أخرى.

ووصفت الوكالة هذه الإجراءات بأنها الخطوة الأولى من نوعها منذ سقوط الأسد، والتي تتضمن منع الأشخاص من الاقتراب من مبنى السفارة أو كتابة شعارات على جدرانه.

كانت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهرجاني، تحدثت في 24 من كانون الأول 2024، عن وجود محادثات دبلوماسية بين دمشق وطهران، لإعادة فتح سفارة إيران في سوريا، لكنها قالت لاحقًا إن قرار إعادة فتح سفارة إيران في دمشق، سيعتمد على أداء الحكام الجدد في سوريا.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، في 25 من كانون الأول 2024، إن الوضع الحالي في سوريا “غير واضح”، بحسب وكالة “إرنا” الإيرانية.

ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، وجود أي تواصل مباشر بين إيران والحكومة السورية الجديدة.

وعقب أيام من سقوط الأسد، نفت السفارة الإيرانية بدمشق حدوث سرقات بمبناها، بعد سيطرة المعارضة على العاصمة السورية.

وقالت السفارة عبر حسابها على “إكس”، في 11 من كانون الأول 2024، إن المبنى كان خاليًا من الممتلكات قبل هجوم المعارضة السورية.

وأضافت أن سرقة مبلغ 42 مليون دولار أمريكي من السفارة لا يعدو كونه “إشاعات للاستهلاك داخل إيران”، مشيرة إلى أن هجوم المعارضة كان متوقعًا “بدقة” قبل الإخلاء.

وكانت إيران الداعم الأبرز لنظام الأسد المخلوع، وكان لها وجود عسكري في سوريا قبل سقوطه، وتعتبر طهران وجودها لتقديم “الاستشارات العسكرية”، وتسمي القادات والعناصر التابعين لها في سوريا بـ”المستشارين”.

وكانت إيران أول من تدخل إلى جانب نظام الأسد بعد الانتفاضة الشعبية التي نادت بإسقاطه عام 2011، كما شغلت الميليشيات الأجنبية المدعومة من إيران حيزًا على جبهات القتال ضد فصائل المعارضة المناهضة للأسد.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة