بشرط.. “قسد” مستعدة لتسليم النفط لحكومة دمشق

  • 2025/01/15
  • 10:37 ص
قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي خلال مقابلة صحفية- 14 من كانون الثاني 2025 (قناة الشرق)

قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي خلال مقابلة صحفية- 14 من كانون الثاني 2025 (قناة الشرق)

أعربت “قسد” عن موافقتها على تسليم النفط لحكومة دمشق المؤقتة على أن توزع الثروات بشكل عادل بين المحافظات السورية، في حين علّقت على طرح الاندماج بوزارة الدفاع السورية أنها لن تحل نفسها، ويمكن ضمّها للجيش السوري ككتلة عسكرية.

وقال القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، الثلاثاء 14 من كانون الثاني، إن اللامركزية هي الخيار الأنسب للواقع الحالي في سوريا، موضحًا أنها لا تتعارض مع مفهوم وحدة الأرض السورية.

وأضاف في مقابلة أجراها مع قناة “الشرق“، أن “قسد” منفتحة على تسليم ملف النفط للحكومة المركزية في دمشق، بشرط توزيع الموارد بشكل عادل.

وقال عبدي في ما يخص الطرح التركي الذي ينص على تولي أنقرة قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، ومراقبة السجون المخصصة لمقاتلي التنظيم، إن “هناك غياب أرضية عملية لهذا الطرح، خاصة أن الفكرة لن تكون مقبولة أصلًا من قبل التحالف الدولي”.

وأوضح أنهم منفتحون على ربط “قسد” بوزارة الدفاع السورية على أن يكون ذلك ككتلة عسكرية موجودة ضمن هذا التشكيل، وليس على شكل أفراد تنضوي ضمن وزارة الدفاع.

وأبدى عبدي مرارًا استعداده الانخراط في اندماج عسكري مع المعارضة السورية، إذ قال، في 20 من كانون الأول 2024، لصحيفة “التايمز” البريطانية، إن قواته المكونة من 100 ألف عنصر مستعدة لحل نفسها، والانضمام إلى جيش سوريا الجديد.

من جانبه قال قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إنه موافق على دمج جميع الفصائل العسكرية في سوريا تحت مظلة وزارة الدفاع السورية، لكنه اشترط أن يكون هذا الاندماج على شكل أفراد لا مجموعات.

وقال خلال لقاء مع قناة “العربية” السعودية، إن “قسد” ستنضم لوزارة الدفاع السورية، لافتًا إلى أن “إدارة العمليات العسكرية” تتفاوض لحل أزمة شمال شرقي سوريا.

وسبق أن أعلنت “الإدارة الذاتية” وهي مظلة “قسد” السياسية، في “العقد الاجتماعي” الذي كشفت عنه نهاية 2023، عن شروطها لإقامة علاقات مع ما أسمتها “جمهورية سوريا الديمقراطية”.

وذكر “العقد الاجتماعي” في المادة 120 منه أن “شكل العلاقة في جمهورية سوريا الديمقراطية يحدد بين الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال شرقي سوريا مع المركز (دمشق) والمناطق الأخرى على جميع المستويات وفق دستور ديمقراطي توافقي”.

ولفتت إلى أن هذا الأمر قابل للتعديل في حال تم التوافق على “دستور ديمقراطي” في سوريا.

واشترطت أيضًا أن يكون لـ”الإدارة الذاتية” مركز خاص، وعلم خاص يرفع إلى جانب علم “جمهورية سوريا الديمقراطية”.

وتزامنًا مع المفاوضات التي لم تظهر نتائجها حتى اليوم، تخضع “قسد” لضغوط من فصائل “الجيش الوطني السوري” المتحالفة مع تركيا، التي تستهدف “قسد” باستمرارًا برًا وجوًا.

وتكرر تركيا تهديداتها بأنها منحت مهلة لـ”قسد” لحل وجودها على حدودها الجنوبية، وهو ما تعتبره أنقرة تهديدًا لأمنها القومي، لافتة إلى أنها ستزيل “قسد” بنفسها من سوريا في حال لم تتوصل لحل “ينهي المشكلة”.

 

مقالات متعلقة

  1. شروط تكبّل التفاهم بين "قسد" ودمشق
  2. مظلوم عبدي لا يعارض التفاوض في دمشق.. ينتظر الظروف
  3. الشرع يريد ضم "قسد" إلى وزارة الدفاع
  4. "قسد" تعترف رسميًا بتوريد النفط إلى حكومة النظام السوري

سوريا

المزيد من سوريا