تركيا تخطط لزيادة حجم التجارة مع سوريا
أعلن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، أن تركيا تهدف إلى رفع إلى حجم المعاملات التجارية الثنائية مع سوريا خلال الفترة المقبلة عقب سقوط الأسد.
وقال رئيس مجلس الأعمال التركي- السوري في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (DEIK)، إبراهيم فؤاد أوزكوركجي، اليوم الثلاثاء 14 من كانون الثاني، إن تركيا تهدف إلى الوصول إلى حجم معاملات ثنائية مع سوريا بقيمة 10 مليارات دولار على المدى القصير والمتوسط .
وأضاف أوزكوركجي أن حجم التجارة بين البلدين ارتفع من 250-300 مليون دولار قبل عام 2011، إلى 2.5 مليار دولار بحلول عام 2024، مشيرًا إلى أن تركيا “شريك طبيعي” لسوريا المجاورة في المنطقة.
وأوضح أن أهم الصادرات التركية إلى سوريا هي الحديد والصلب والبلاستيك والأدوات المنزلية ومواد البناء والمنتجات الغذائية، في حين أن أهم صادرات سوريا إلى تركيا هي القطن وزيت الزيتون وزيت عباد الشمس.
وشدد على ضرورة إنشاء مؤسسات تجارية في سوريا، لافتًا إلى أن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي يعمل على تعزيز التجارة بمساعدة مجتمع الأعمال السوري في تركيا، حيث لجأ ملايين السوريين إلى تركيا خلال السنوات الماضية، وبدأ بعضهم أعمالًا ناجحة.
وقال أوزكوركجي، إن تركيا ستلعب دورًا رئيسًا في إعادة إعمار سوريا، إذ إن القرب اللوجستي للمدن التركية في جنوب شرق البلاد من الحدود السورية يمنحها ميزة.
وأضاف أن “تركيا هي المصدر الأقرب الذي يمكنه تلبية احتياجات سوريا في إعادة إعمارها، لذا يجب على البلدين إعطاء أهمية كبيرة للتعاون التجاري”.
وعقب سقوط الأسد، تتجه الأنظار إلى العلاقات الاقتصادية بين تركيا وسوريا، وسط توقعات بطفرة تجارية تسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية.
وكان اتحاد المصدرين في منطقة جنوب شرق الأناضول، أعلن أن المرحلة المقبلة ستكون “غنية بفرص اقتصادية غير مسبوقة”، تدعم التنمية الإقليمية وتفتح آفاقًا جديدة أمام المصدرين والمستثمرين في كلا البلدين.
وتشير بيانات الاتحاد إلى أن حجم الصادرات من تركيا إلى سوريا قبل الثورة في عام 2010، كان نحو 224.3 مليون دولار، بينما ارتفع إلى 594.5 مليون دولار خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024.
كما يُبدي المصدرون تفاؤلهم بشأن التأثير الإيجابي للتغيرات الأخيرة في سوريا على الصادرات الإقليمية.
وأكد رئيس اتحاد مصدري جنوب شرق الأناضول، فكرت كيلجي، أن “تركيا مستعدة لتكون شريكًا اقتصاديًا رئيسًا في إعادة إعمار سوريا”، مشددًا على أن “التنوع الصناعي في منطقة جنوب شرق الأناضول يمكن أن يلبي احتياجات سوريا في مختلف القطاعات”.
وأوضح كيلجي أن الخطة الأولية لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، تتمثل في “رفع حجم الصادرات التركية إلى سوريا إلى أكثر من مليار دولار”، مع توقعات باستمرار ارتفاع الرقم مع تطور العلاقات الاقتصادية.
من جانبه، قال رئيس اتحاد مصدري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية في تركيا، جلال قادوأوغلو، إن قيمة صادراتهم خلال عام 2024، بلغت 3.1 مليار دولار، منها 250 مليون دولار عائدات صادرات إلى السوق السورية.
وأضاف قادوأوغلو للأناضول، “نتوقع أن تصل صادراتنا إلى سوريا في هذا القطاع إلى نحو 600 مليون دولار في المستقبل القريب”.
من جهة أخرى، صرح مجلس إدارة اتحاد مصنعي الأسمنت في تركيا، أن بلاده ستلعب دورًا رئيسًا في تلبية حاجة سوريا من الأسمنت.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد مصنعي الأسمنت في تركيا، عبد الحميد أكجاي، إن مصنعي الأسمنت الأتراك يستهدفون تحقيق نمو في السوق السورية.
وأضاف أكجاي أن سوريا شكلت سوقًا مهمًا لمصنعي الأسمنت الأتراك على مدار العقد الماضي رغم ظروف الحرب، مشيرًا إلى أن استقرار البلاد سيستغرق وقتًا.
وقدّر المجلس حاجة سوريا من الأسمنت خلال العقد المقبل بنحو 60 مليون طن، ما يعني طلبًا سنويًا يصل إلى نحو ستة ملايين طن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :