“التجاري السوري” يعلن “تسهيلات” لصرف الرواتب

أعلن المصرف التجاري السوري اليوم، الاثنين 13 من كانون الثاني، عدة تعليمات لتسهيل عمليات صرف الرواتب للموظفين.

وأوعزت إدارة المصرف التجاري إلى جميع الفروع بمتابعة تغذية الصرافات التابعة لكل فرع في جميع المحافظات، والتأكد من وجودها بالخدمة.

كما وجهت إدارة المصرف جميع الفروع بتسهيل عملية السحب من أجهزة الـ”POS” الإلكترونية من داخل الفروع بسقف 500 ألف ليرة سورية يوميًا، تلافيًا للازدحام أمام الصرافات الآلية وضمانًا “لأقصى قدر من التسهيلات للمواطنين الساعين للحصول على رواتبهم ومستحقاتهم المالية”.

وأكد المصرف التجاري السوري أنه يقدم أيضًا خدمة صرف شيكات الرواتب وفق الضوابط الناظمة، وخدمة فتح الحسابات الجديدة، وتجديد البطاقات، وإصدار بطاقات بدل ضائع وبدل تالف.

كان المصرفان “التجاري السوري” و”العقاري السوري” قاما بربط منظومتي الدفع بينهما، لتُصبح الخدمة متاحة بين صرّافات الطرفين.

وقال “المصرف التجاري السوري” عبر صفحته في “فيس بوك”، في 20 من آذار 2024، إنه بعد ربط المصرفين مع بعضهما، أصبح بإمكان المتعاملين السحب النقدي من أجهزة الـ“ATM” ونقاط الدفع “POS” التابعة للمصرفين العقاري والتجاري بفعالية وأمان.

وأشار “التجاري السوري” إلى أن هذه العملية تمكن متعاملي المصرفين من الاستفادة من خدمات ما يقارب 600 صرّاف آلي، إضافة إلى مئات أجهزة “POS” المنتشرة في فروع المصرفين والمصارف العامة الأخرى، وفروع المؤسسة العامة للبريد في جميع المحافظات.

وبدأ الموظفون قبل أيام تسلم راتبهم الأول بعد سقوط النظام السوري، في وقت أعلن فيه وزير المالية السوري بحكومة دمشق المؤقتة، محمد أبازيد، أن الحكومة سترفع رواتب موظفي القطاع العام بنسبة 400% الشهر المقبل.

وتقدر تكلفة الزيادة بنحو 1.65 تريليون ليرة سورية، أو نحو 127 مليون دولار أمريكي، وسيتم تمويلها من موارد الدولة الحالية بالإضافة إلى مزيج من المساعدات الإقليمية والاستثمارات الجديدة والجهود الرامية إلى الإفراج عن الأصول السورية المجمدة في الخارج.

وفي 18 من كانون الأول 2024، أعلن مصرف سوريا المركزي عن إعادة تشغيل الصرافات الآلية في سوريا وإضافة خدمة الدفع الإلكتروني.

ودعا المصرف السوريين، في بيان، إلى التعاون مع المصارف ‏للحصول على المستحقات المضمونة قانونيًا، مشيرًا إلى توجيه المصارف في أنحاء سوريا لمتابعة عمليات السحب وضبطها، بوصف ذلك إجراء مؤقتًا تقتضيه المتغيرات الاقتصادية الأخيرة.

وشوهدت طوابير وازدحام أمام الصرافات الآلية بعد قرار صرف الرواتب والمعاشات، حيث اشتكى سوريون من نفاد الأموال من الصرّافات أو خروجها عن الخدمة، وبالتالي في كثير من الأحيان ينتظرون عدة ساعات على الطابور ثم يعودون دون أن يقبضوا راتبهم، ويتكرر هذا الأمر مع كثيرين لعدة أيام متتالية.

وتعتبر الصرّافات التابعة للمصرفين “العقاري” و”التجاري” الأقدم والأكثر أعطالًا، فضلًا عن بطء الصالح منها للعمل في تنفيذ المعاملات النقدية.