الشيباني يحدد أولويات الإدارة السورية
حدد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أولويات سوريا للفترة المقبلة، معتبرًا أن ما خلفه النظام السابق من إرث ثقيل، من فساد إداري ومالي ومن هياكل مؤسساتية “عفا عليها الزمن”، يتطلب جهدًا استثنائيًا لإعادة بنائها بشكل شامل.
وقال الشيباني في تصريحاته التي أدلى بها خلال اجتماعات الرياض بشأن سوريا، ونقلتها الخارجية السورية اليوم، الاثنين 13 من كانون الثاني، إن الأولوية لبناء رؤية تتمحور حول الإنسان السوري، وتعمل على خدمته وتحسين ظروف حياته المعيشية وتفسح له المجال للإبداع ونيل حقوقه المدنية.
كما أن الإدارة السورية الجديدة ملتزمة بشكل كامل بتحقيق التقدم في مجال حقوق الإنسان، وضمان العدالة والمساواة بين جميع المواطنين السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والدينية والعرقية، وفق قوله.
الشيباني اعتبر أن حماية حقوق الإنسان تشكل جزءًا أساسيًا من رؤية سوريا للمستقبل، مع الإيمان بأن بناء الدولة العادلة هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم والازدهار.
وبحسب وزير الخارجية السوري، فإن سوريا تؤمن بمبادئ السيادة الوطنية والاحترام المتبادل بين الدول وأن العلاقات بين الشعوب يجب أن تقوم على أساس التعاون والبناء المشترك، كما أن المشاركة الواسعة لجميع الفئات في الحياة السياسية والاجتماعية تمثل حقًا دستوريًا لكل سوري، مع دعوة الجميع إلى المشاركة الفعالة في بناء سوريا المستقبل.
“إن إشراك جميع الأطياف السورية هو من صلب التزامنا بالمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، وذلك لخلق سوريا جديدة تستند إلى قيم المساواة والشراكة والاحترام المتبادل”، أضاف الشيباني.
كما أكد الالتزام الكامل بإجراء العدالة الانتقالية واستمرار المحاسبة ضد المتورطين بقضايا القتل الجماعي والتعذيب الممنهج وباستخدم السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري، والعمل على تقديمهم للعدالة وضمان محاسبتهم.
وبعد اجتماع ضم ممثلي عدة دول عربية، بمشاركة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في العاصمة السعودية، الأحد، انعقد اجتماع آخر بمشاركة وزراء خارجية وممثلي كل سوريا من البحرين ومصر والعراق والأردن ولبنان والكويت وقطر وسلطنة عمان والإمارات وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وبريطانيا وأيرلندا الشمالية والولايات المتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
ويعتبر هذا الاجتماع، الاجتماع الدولي الأول حول سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024، وجاء استكمالًا لاجتماع العقبة بعد أقل من أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى موسكو.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :