“التربية التركية” تنفي توظيف مدرّسين سوريين

معلم سوري يعطي درسًا لطلاب سوريون في مدرسة تركية بإسطنبول- تشرين الثاني 2023 (فرانس برس)

camera iconمعلم سوري يعطي درسًا لطلاب سوريين في مدرسة تركية باسطنبول - تشرين الثاني 2023 (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

نفت وزارة التربية التركية، الأحد 12 من كانون الثاني، توظيف 830 مدرسًا سوريًا في المدارس التركية.

وقالت الوزارة في بيان، إن الادعاءات التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي بأن “وزارة التربية عيّنت 830 سوريًا كمعلمين في المدارس التركية، عارية عن الصحة تمامًا”.

وأضافت الوزارة أن المعلمين المذكورين هم في الواقع مدربون متطوعون سوريون يعملون في مراكز التعليم المؤقت (TECs) ، وهؤلاء المتطوعون هم الأشخاص الذين اجتازوا دورات تدريبية محددة ومُنحوا بموجبها شهادة.

وشدد بيان التربية التركية على أن الواجب الأساسي لهؤلاء المعلمين السوريين المتطوعين، هو دعم الأطفال السوريين الذين يجدون صعوبة في التكيف مع المدارس في تركيا، عبر تنظيم الأنشطة خارج الصف، وإجراء الدراسات الميدانية، وتقديم خدمات الترجمة، وأنشطة التواصل مع عائلات الأطفال السوريين.

ولفت البيان إلى أنه لا يمكن تعيين معلمين سوريين متطوعين بشكل رسمي في الهيئة التدريسية ضمن وزارة التربية التركية، “وهذا يعني أنه خلافًا للادعاءات، فلم يتم تعيين هؤلاء الأشخاص كمعلمين بشكل رسمي ضمن وظائف الدولة”.

وأشار البيان إلى أن الرواتب الشهرية المقدمة لهؤلاء المدربين المتطوعين السوريين، عبارة عن حوافز تتم تغطيتها من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، “وهذا يعني أنه لم يتم سداد أي مدفوعات من ميزانية الجمهورية التركية”.

يعاني المدرّسون السوريون في تركيا من غياب حقوقهم الوظيفية، باعتبارهم متطوعين غير موظفين، ولا يخضعون للنظام الوظيفي الذي يخضع له المعلمون الأتراك، وذلك بعد ضمهم إلى المؤسسات التعليمية التركية بصفة “متطوع”  (Gönüllü Eğitici)، وذلك من خلال اتفاقية موقعة بين وزارة التربية التركية ومنظمة “يونيسف”.

وأنهت الاتفاقية عمل المراكز التعليمية السورية التي أُطلق عليها فيما بعد اسم “مركز تعليمي مؤقت”، ومنحت ”يونيسف” المعلمين دعمًا ماليًا يعادل الحد الأدنى من الأجور في تركيا.

ويعتمد مدرسون سوريون بشكل كامل على هذا الدعم الشهري المقدم من ”يونيسف”، والذي لم تتم زيادته خلال الرفع الأخير للحد الأدنى من الأجور في تركيا والذي بلغ 22104 ليرة تركية.

وتراجع عدد السوريين في تركيا عقب سقوط النظام السوري، حيث أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن أكثر من 52 ألف سوري عادوا عبر المعابر البرية، وذلك بعد سقوط الأسد.

وأشار الوزير في مؤتمر صحفي، في 9 من كانون الثاني الحالي، إلى أن عدد العائدين خلال الأشهر الـ11 الأولى من 2024، بلغ 11 ألفًا و63 شخصًا، وبعد 8 كانون الأول 2024 عاد 52 ألفًا و622 شخصًا.

ونشرت إدارة الهجرة التركية الإحصائيات الأخيرة لأعداد اللاجئين السوريين الخاضعين لـ”الحماية المؤقتة” في 31 من كانون الأول 2024، ووصل عددهم إلى مليونين و901 ألف و478 لاجئًا.

واستقبلت تركيا اللاجئين السوريين منذ بداية الثورة السورية بعام 2011 تحت قانون “الحماية المؤقتة”، الذي تم تعريفه في المادة 91 من قانون الأجانب والحماية الدولية، وتم اعتماد هذا التوصيف في تشرين الأول 2014.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة