نفت وزارة الخارجية المصرية، الأحد 12 من كانون الثاني، إغلاق سفارتها في العاصمة السورية دمشق.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، خلال مداخلة مع على قناة “ON” المصرية، حيث قال، “لدينا قائم بالأعمال في سفارتنا بدمشق، السفارة لم تغلق، وتقوم بأدوار مهمة في مساعدة الأشقاء السوريين، مثلما حدث في إيصال المساعدات المصرية لسوريا”.
وأكد خلاف حرص مصر على ألا تمثل سوريا تهديدًا لدول المنطقة أو “حاضنة للإرهاب”، مشيرًا إلى أن مصر ستواصل متابعة التطورات السياسية في سوريا، خاصة في ظل التحولات التي تشهدها البلاد.
وشدد على أن الموقف المصري في سوريا يرتكز على أربعة محاور رئيسة هي: الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، دعم المؤسسات الوطنية السورية لتتمكن من أداء دورها في خدمة الشعب، تبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية تشمل جميع مكونات الشعب دون إقصاء، ضمان أن تعكس العملية السياسية التنوع الديني والطائفي في سوريا.
كانت أنباء انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، حول إغلاق السفارة المصرية في دمشق.
في المقابل، قالت مصادر دبلوماسية في سفارة دمشق بالقاهرة لـ”سكاي نيوز عربية“، في 26 من كانون الأول 2024، إن السفارة لم تغلق أبوابها، وإن العمل بها مستمر بصورة طبيعية.
وثار الجدل بشأن عمل السفارة السورية لدى مصر مؤخرًا، بسبب رفض البعثة الدبلوماسية رفع علم الثورة على مقر السفارة وسط القاهرة.
وقالت مصادر إعلامية، إن السفارة لم تتلقَّ بعد برقيات من الإدارة السورية الجديدة بشأن رفع العلم الحالي، إلا أن السفارة أزالت العلم السابق، وصور رموز نظام الأسد السابق.
وعقب ذلك، رفعت سفارة دمشق في القاهرة علم الثورة فوق بنائها، في 7 من كانون الثاني الحالي.
وتأخرت مصر في التواصل مع الإدارة السورية الجديدة بعد الإطاحة بنظام الأسد، على عكس دول أخرى في المنطقة.
وتواصلت مصر مع حكومة دمشق لأول مرة بشكل رسمي، من خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ونظيره السوري، أسعد الشيباني، في 31 من كانون الأول 2024.
وشدد وزير الخارجية المصري، الأحد 12 من كانون الثاني، على ضرورة “عدم إيواء عناصر إرهابية” على الأراضي السورية، داعيًا إلى تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون أن تصبح سوريا “مصدرًا لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزًا للجماعات الإرهابية”.
جاءت التصريحات خلال كلمته في الاجتماع الوزاري العربي الموسع حول سوريا في العاصمة السعودية الرياض.