اجتماعات الرياض تؤكد دعم سوريا.. دعوة لرفع العقوبات
أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا عقب اجتماعات الرياض التي ضمت مسؤولي دول عربية وغربية، وانعقد في العاصمة السعودية اليوم، الأحد 12 من كانون الثاني.
وبحسب البيان، جرى خلال الاجتماع بحث خطوات دعم الشعب السوري وتقديم العون والإسناد له في هذه المرحلة المهمة، ومساعدته في إعادة بناء سوريا، دولة عربية موحدة مستقلة آمنة لكل مواطنيها، لا مكان فيها للإرهاب ولا خرق لسيادتها أو اعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانت.
وبحث المجتمعون دعم عملية انتقالية سياسية تتمثل في القوى السياسية والاجتماعية السورية، وتحفظ حقوق السوريين، وبمشاركة مختلف مكونات الشعب، والعمل على معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق لدى مختلف الأطراف عبر الحوار وتقديم الدعم والنصح والمشورة بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها، مع الأخذ بالاعتبار أن مستقبل سوريا شأن سوري ومع التأكيد على الوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري واحترام إرادته.
كما عبّر المجتمعون عن قلقهم بشأن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، مؤكدين أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وفق البيان.
وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قال إن الاجتماع يأتي لتنسيق الجهود لدعم سوريا والسعي لرفع العقوبات عنها، مرحبًا بقرار الولايات المتحدة بشأن الإعفاءات المتصلة بالعقوبات على سوريا.
كما طالب الأطراف الدولية برفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، والبدء بتقديم كافة أوجه الدعم الإنساني، والاقتصادي، وفي مجال بناء قدرات الدولة السورية، ما يهيئ البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين.
ابن فرحان أكد أن استمرار العقوبات المفروضة على النظام السوري السابق سيعرقل طموحات الشعب السوري في تحقيق التنمية وإعادة البناء وتحقيق الاستقرار، معربًا عن تقدير السعودية للدول التي أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية وإنمائية للشعب السوري.
كما أشاد بالخطوات الإيجابية التي قامت بها الإدارة السورية الجديدة، في مجال الحفاظ على مؤسسات الدولة، واتخاذ نهج الحوار مع الأطراف السورية، والتزامها بمكافحة الإرهاب، وإعلانها البدء بعملية سياسية تضم مختلف مكونات الشعب، بما يكفل تحقيق استقرار سوريا وصيانة وحدة أراضيها، وألا تكون مصدر تهديد لأمن واستقرار دول المنطقة.
وجدد الوزير السعودي إدانة الرياض لتوغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، معربًا عن رفض بلاده لهذا التوغل باعتباره احتلالًا وعدوانًا ينتهك القانون الدولي واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974، وطالب بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية المحتلة.
وبعد اجتماع ضم ممثلي عدد من الدول العربية بمشاركة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، انعقد اجتماع آخر بمشاركة وزراء خارجية وممثلي كل سوريا من البحرين ومصر والعراق والأردن ولبنان والكويت وقطر وسلطنة عمان والإمارات وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وبريطانيا وإيرلندا الشمالية والولايات المتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
ويعتبر هذا الاجتماع، الاجتماع الدولي الأول حول سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024، وجاء استكمالًا لاجتماع العقبة بعد أقل من أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى موسكو.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :