تستضيف العاصمة السعودية، الرياض، اجتماعين لمناقشة الوضع في سوريا، وسبل الدعم الإنساني والسياسي، بمشاركة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بعد أكثر من شهر على سقوط نظام بشار الأسد المخلوع.
الاجتماع الأول، جرى اليوم، الأحد 12 من كانون الثاني، بمشاركة وزراء خارجية سوريا والسعودية ومصر وقطر والإمارات والأردن وسلطمة عمان ولبنان والبحرين والكويت، وأمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي.
وذكرت قناة “الإخبارية” السعودية، أن من المتوقع أن تسهم هذه الاجتماعات في تحقيق اختراقات داخل عواصم أوروبية وتخفيف العقوبات وتسريع إدماج سوريا في المجتمع الدولي.
ومن المقرر عقد اجتماع آخر يشارك به وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا.
وتعتبر الاجتماعات الحالية في الرياض المشاركة الأولى لوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في اجتماعات دولية موسعة حول سوريا.
وزار الشيباني السعودية، مطلع كانون الثاني الحالي، على رأس وفد رفيع المستوى، والتقى نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، وقال عقب الزيارة، إن الوفد السوري نقل إلى السعودية رؤيته الوطنية المتمثلة بتأسيس حكومة تقوم على التشاركية والكفاءة وتضم جميع المكونات السورية.
وأضاف أن هذه الرؤية تضم العمل على إطلاق خطة تنموية اقتصادية تفسح المجال للاستثمار وتعقد الشراكات الاستراتيجية وتنهض بالواقع المعيشي والخدمي.
كما أعرب الوفد السوري عن أهمية سوريا في لعب دور إيجابي في المنطقة ونسج سياسات مشتركة تدعم الأمن والاستقرار وتحقق الازدهار إلى جانب الدول العربية.
من جانبها، عبرت السعودية عن دعمها للشعب السوري والإدارة السورية الجديدة، مؤكدة استعدادها للمشاركة بنهضة سوريا ودعم ودحدتها وسلامة أراضيها.
الوفد السوري الذي ضم كلًا من وزير الخارجية ووزير الدفاع ومدير جهاز الاستخبارات، عقد لقاء موسعًا مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، ووزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، ورئيس الأركان، فياض بن حامد الرويلي، ورئيس الاستخبارات العامة السعودي، خالد بن علي الحميدان.
وعقب اللقاء الذي جرى في الرياض، قال ابن سلمان، إنه آن الأوان أن تستقر سوريا وتنهض وتستفيد مما لديها من مقدرات، وأهمها الشعب السوري، وبحث الجانبان مستجدات الأوضاع في سوريا وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها.
كما جدد وزير الخارجية السعودي موقف بلاده الداعم لكل ما من شأنه تحقيق أمن واستقرار سوريا بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، في حين أعرب الشيباني عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة صحفة جديدة ومشرقة في علاقات البلدين.
في غضون ذلك، تواصل السعودية تقديم المساعدات إلى سوريا، ضمن جسر بري وجسر جوي يسيره مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” لمساعدة الشعب السوري، وتضم المساعدات مواد غذائية وطبية وإيوائية.