“الإدارة الذاتية” تطالب بحماية سد “تشرين”

مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية يتمركزون داخل سد تشرين حيث تتركز المعارك مع قوات الجيش الوطني السوري- 26 من كانون الأول 2024 (قسد)

camera iconمقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية يتمركزون داخل سد تشرين حيث تتركز المعارك مع قوات الجيش الوطني السوري - 26 كانون الأول 2024 (قسد)

tag icon ع ع ع

دعت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا المجتمع الدولي إلى ضرورة إيقاف العمليات العسكرية في محيط سد “تشرين”، بين جناجها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، و”الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا.

وقالت “الإدارة” عبر بيان اليوم، السبت 11 من كانون الثاني، إنه مُنذ سقوط نظام الأسد قبل أكثر من شهر، واصلت الفصائل المدعومة من تركيا شن الهجمات على سد “تشرين” ومحيطه، ما زاد من مخاوف انهياره.

وأضافت أن مناطق محيطة بالسد تعرضت لضربات من الطائرات الحربية والمسيرة التركية، ما أدى إلى التصعيد الجاري بين “قسد” و”الجيش الوطني”.

وأضافت في ما أسمته “رسالة مفتوحة للمجتمع الدولي”، أن هذه الهجمات “تهدف إلى زعزعة استقرار مناطق (الإدارة الذاتية) وتدعم مطامع تركيا باحتلال المزيد من الأراضي السورية”.

ولفتت إلى وجود مخاوف بشأن سلامة منشأة سد “تشرين”، مشيرة إلى أن احتمال استهداف هذه المنشأة مرة أخرى يشكل تهديدًا مباشرًا لأرواح مئات المدنيين في المنطقة.

وحذرت “الإدارة الذاتية” من أن أي هجوم على السد، أو تدميره، يمكن أن يؤدي إلى “عواقب كارثية، بما في ذلك فيضانات واسعة النطاق، وخسائر بشرية كبيرة، وتدمير للبنية التحتية، فضلًا عن الأضرار البيئية الشديدة”.

واعتبرت أن انهيار السد لن يؤثر فقط على السكان المحليين، بل يمكن أن تكون له “آثار مدمرة” على المنطقة بأسرها، بما في ذلك البنية التحتية الخدمية والممتلكات العامة والخاصة.

ولفتت إلى ضرورة التدخل الفوري والضغط على تركيا من أجل “وقف أعمالها العدوانية وضمان حماية أرواح المدنيين والمنشآت الحيوية”، ودعت إلى إعلان وقف شامل لإطلاق النار في الأراضي السورية، “تحقيقًا للسلام والاستقرار”.

وتخوض فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا اشتباكات مع “قسد” حول منطقة السد ضمن عملية “فجر الحرية” قبل أكثر من شهر.

وأمس الجمعة، تقدمت فصائل “الوطني” على حساب “قسد” بالقرب من سد “تشرين” في منبج بالريف الشرقي لمحافظة حلب.

وسبق أن دعت “الإدارة” المدنيين في مناطق سيطرتها للتوجه إلى منطقة السد التي تشهد مواجهات عسكرية، للتعبير عن رفضهم للعمليات العسكرية، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم باستهداف جرى في المنطقة.

واتهمت تركيا “قسد” باستخدام المدنيين “دروعًا بشرية” وإرسالهم إلى مناطق القتال، وهو ما وصفته بانتهاك حقوق الإنسان.

وقالت وزارة الدفاع التركية، إن “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” و”قسد” استخدموا المدنيين كـ”دروع بشرية” في منطقة سد “تشرين”، إذ أرسلوا مدنيين إلى منطقة قتال للاحتجاج.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة