أمريكا تبدي تفهمها لمخاوف تركيا في سوريا

  • 2025/01/11
  • 1:16 م
مقاتل من وحدات حماية الشعب الكردية برفقة آخر من مجلس دير الزور العسكري التابعين لقسد خلال احتفالة تضمنت عرضًا عسكرية في دير الزور- 23 من آذار 2024 (قسد)

مقاتل من وحدات حماية الشعب الكردية برفقة آخر من مجلس دير الزور العسكري التابعين لقسد خلال احتفالة تضمنت عرضًا عسكرية في دير الزور- 23 من آذار 2024 (قسد)

أنهى وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، جون باس، زيارته العاصمة التركية أنقرة، بتأكيده على أن بلاده تتفهم المخاوف الأمنية لتركيا، وعلى ضرورة مغادرة “الإرهابيين الأجانب” للأراضي السورية.

وقال باس في تصريحات أدلى بها للصحفيين عبر تقنية “الفيديو” عقب سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين الأتراك، إن اتصالاته في تركيا كانت “مثمرة وبناءة”، وركزت على الاستمرار السلس للعملية الانتقالية في سوريا والخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها في هذا الصدد.

وأضاف وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية منها قناة “NTV“، الجمعة 10 من كانون الثاني، أن بلاده متفهمة لمخاوف تركيا بشأن “الحرب ضد الإرهاب”، والأمن، لافتًا إلى أن واشنطن ستعمل بالتنسيق مع أنقرة بشأن هذه القضايا، وأشار إلى أن واشنطن وأنقرة حساستان بشأن الاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى أن بلاده متفقة مع الحكومة التركية على أن سوريا “لا ينبغي أن تكون ملاذًا آمنًا لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية والمقاتلين الإرهابيين الأجانب”.

وحول مصطلح “الإرهابيين الأجانب”، قال باس إن المقصود به هو “الجماعات الإرهابية التي تستخدم اسم (قوات سوريا الديمقراطية) في سوريا”، لكنه لم يحدد فيما إذا كان ينطبق على “وحدات حماية الشعب” وحزب “العمال الكردستاني” المدرجين على “لوائح الإرهاب” في تركيا.

واعتبر المسؤول الأمريكي أن العنصر الأكثر أهمية في العملية الانتقالية في سوريا هو الاستقرار، مشددًا على أن هذه العملية “لا ينبغي أن تشكل تهديدًا أمنيًا لتركيا”.

وقال باس، “من المهم للغاية أن نعمل معًا في هذه العملية الانتقالية ورحيل الإرهابيين الأجانب من البلاد. نحن بحاجة إلى التأكد من أن هذه العملية لا تسبب المزيد من عدم الاستقرار في سوريا ولا تخلق فرصًا جديدة لتنظيم (الدولة) لتنفيذها”.

وتعتبر “وحدات حماية الشعب” (YPG) من الفصائل الرئيسة التي شكلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، كما تعتبر المتحكم بمفاصل القرار فيها.

وتهاجم تركيا باستمرار مناطق سيطرة “قسد” ومظلتها السياسية “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، إذ تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على “لوائح إرهاب” في تركيا.

ويهيمن حزب “العمال الكردستاني” (PKK) وهو حزب مسلح مصنّف كـ”جماعة إرهابية” على نطاق واسع حول العالم، على صنع القرار في “الإدارة الذاتية”، كما تربطه علاقة وثيقة “بوحدات حماية الشعب”، وتأسس في تركيا قبل نحو نصف قرن.

وتعتبر الولايات المتحدة الداعم الرئيس لـ”قسد” التي سبق وطالبت بدخول قوات أمريكية وفرنسية للانتشار في مناطق تشهد هجمات تركية، لكن واشنطن نفت وجود أي نية لها لتطبيق هذه المطالب.

وعود من “قسد”

شكلت وعود قائد “قسد”، مظلوم عبدي، بإخراج المقاتلين الأجانب خطوة غير مسبوقة على صعيدين، الأول أنه اعترف بوجود هؤلاء المقاتلين بعد نكران استمر لسنوات، والثاني ملامح وصول إلى تفاهم يفضي لتطبيق مطالب تركيا في المنطقة.

وقال عبدي في حديث لوكالة “رويترز“، في 19 من كانون الأول 2024، إن المقاتلين الكرد الذين جاؤوا إلى سوريا من أنحاء الشرق الأوسط لدعم القوات الكردية السورية سيغادرون إذا تم التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في الصراع مع تركيا.

ويعد انسحاب المقاتلين الكرد غير السوريين أحد المطالب الرئيسة لتركيا المجاورة، التي تعتبر “قسد”، المهيمنة في شمال شرقي سوريا، تهديدًا لأمنها القومي، وتدعم حملة عسكرية جديدة ضدها في الشمال.

وفي الوقت نفسه، لا تزال بعض الملفات عالقة، إذ لم تنجح “قسد” بالوصول لتفاهم مع الإدارة السورية الجديدة حتى اليوم، رغم أنها وصفت أجواء المفاوضات بـ”الإيجابية“.

اقرأ أيضًا: أطروحات “قسد” للتهدئة لا تقنع تركيا

مقالات متعلقة

  1. أردوغان: مستعدون لانسحاب أمريكي من سوريا
  2. خشية اللجوء.. تركيا تبرر وجودها في سوريا
  3. تركيا تعلن مقتل أحد جنودها شمالي العراق
  4. عملية أمنية تركية تسفر عن مقتل قيادي بحزب "العمال" في العراق

سوريا

المزيد من سوريا