أمريكا تنفي أي تغيير بشأن قواتها في سوريا

نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وجود أي تغيير على وضع قواتها في سوريا، بعد حديث تقارير إعلامية عن أن الولايات المتحدة تنوي تسيير دوريات مشتركة مع فرنسا على الحدود مع تركيا.

وقالت نائبة السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون”، سابرينا سينغ، خلال إجابتها عن أسئلة الصحفيين بمؤتمر صحفي، الجمعة 10 من كانون الثاني، إن وجود القوات الأمريكية في سوريا لا يزال قائمًا بالجزء الشرقي من البلاد فقط.

وأضافت أن واشنطن تتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لتحقيق هدف مهمتها “طويلة الأمد” في هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهي مهمة لا تزال قائمة، وفق سينغ.

ولفتت إلى أنه لا يوجد أي حقيقة فيما يتعلق بالتقارير التي تحدثت عن نية الولايات المتحدة إجراء دوريات مشتركة مع فرنسا شمالي البلاد.

وشددت سينغ على أن الولايات المتحدة لم تنشئ أي نوع من القواعد أو الهياكل الدائمة في منطقة عين العرب/كوباني، كما لا يوجد أي تغيير في وضع القواعد الأمريكية.

وقالت، “لا تغييرات بوضع القوات في سوريا أو العراق، والمهمة التي توجد من أجلها لا تزال قائمة عندما يتعلق الأمر بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم (الدولة)”.

وسبق أن قال مسؤولة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، إلهام أحمد، إن محادثات تجري بشأن إمكانية تأمين القوات الأمريكية والفرنسية منطقة حدودية شمالي سوريا بهدف نزع فتيل الصراع مع تركيا.

إلهام أحمد قالت لقناة “تي في 5 موند” الفرنسية، “إن الولايات المتحدة وفرنسا يمكنهما بالفعل تأمين الحدود بالكامل. نحن مستعدون لأن يتولى هذا التحالف العسكري هذه المسؤولية”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.

وأضافت، في 8 من كانون الثاني الحالي، “نطلب من الفرنسيين إرسال قوات إلى هذه الحدود لتأمين المنطقة منزوعة السلاح، لمساعدتنا في حماية المنطقة وإقامة علاقات جيدة مع تركيا”.

وسبق أن دعت “قسد” المدعومة أمريكيًا الولايات المتحدة للإبقاء على قواتها العسكرية المنتشرة في سوريا، لتجنيب المنطقة مزيدًا من الفوضى.

دعا قائد “قسد”، مظلوم عبدي، الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لإبقاء قوات بلاده العسكرية في سوريا، تزامنًا مع اقتراب توليه السلطة في 20 من كانون الثاني الحالي.

وقال عبدي في حديث لصحيفة “الجارديان” البريطانية، في 9 من كانون الثاني الحالي، إن تنظيم “الدولة” زاد من قوته في الصحراء السورية بعد الاستيلاء على أسلحة من نظام الأسد المخلوع، في حين تتعرض “قسد” لضغوط متزايدة من تركيا والفصائل المتحالفة معها شرقي حلب.